أعرب القائمون على شؤون اللجنة الأولمبية الدولية، عن أسفهم لسحب مدينة هامبورغ الألمانية ترشحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024، بعد أن رفض معظم مواطنيها هذا المقترح في استفتاء شعبي عام. وقال أحد المتحدثين باسم اللجنة الأولمبية الدولية: "هذا القرار أضاع فرصة كبيرة على المدينة والدولة والرياضة الألمانية". ورفض 51.6 بالمئة من المصوتين استضافة الدورة الأولمبية، التي تتطلع لاستضافتها أيضا مدن لوس أنجلوس وباريس وروما وبودابست، فيما صوت 48.4 بالمئة لصالح الاستضافة. وتسبب رفض مواطني هامبورغ استضافة الأولمبياد في صدمة للسلطات والمسؤولين هناك، وهو الأمر الذي اعتبره رئيس مجلس المدينة أولاف شولز بمثابة تراجع كبير. ويعد مشروع استضافة أولمبياد 2024 بمثابة المشروع الأكثر أهمية لشولز وائتلاف الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، وقال: "لم نكن نأمل في صدور مثل هذا القرار ولكن الأمر أصبح واضحا". وتوقعت سلطات هامبورغ أن تصل تكاليف إقامة الأولمبياد في مجموعها إلى 11 مليارا و200 مليون يوروا (11 مليارا و900 مليون دولارا)، حيث يتم توفير سبعة مليارات و400 مليون يوروا منها من أموال الخزانة العامة. وأضاف المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية: "ندرك أن مواطني هامبورغ شاركوا بآرائهم متأثرين بالعامل المادي"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قضية اللاجئين شكلت عاملا مؤثرا في الرفض. وتابع: "مع التزايد الكبير في أعداد اللاجئين يتعين على ألمانيا الوقوف أمام تحد تاريخي". وبعد انسحاب هامبورغ، تبقى المنافسة بين مدن بودابست ولوس أنجلس وباريس وروما. ومن المقرر أن يتم اختيار المدينة المضيفة لأولمبياد 2024 خلال اجتماع اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية في العاصمة البيروفية ليما عام 2017.