بعد أوكلاند سيتي النيوزلندي، مونتيري المكسيكي وأتلتيكو مينيرو البرازيلي، يستعد بطل المغرب الرجاء البيضاوي لمواجهة العملاق بايرن ميونيخ الألماني في نهائي مونديال الأندية 2013، حيث يرمي رجال فوزري البنزرتي لدخول التاريخ من أوسع أبوابه بالتغلب على أفضل فريق في العالم في الوقت الراهن. وتحتاج الكتيبة الخضراء للعديد من الضوابط للوقوف نداً لند أمام بايرن ميونيخ، ومع القليل من الحظ سيتحوّل المستحيل إلى ممكن فتغمر الاحتفالات شوارع المملكة ويردّد الشعب قائلاً "آلو آلو .. وا الواليدة .. حنا راجعين لكازا والكاس معاااانا". ويدرك الجميع مدى قوة وصعوبة الاختبار أمام بطل أوروبا هذا الموسم، حيث يضم الفريق البافاري مجموعةً كبيرةً من اللاعبين الممتازين ولديه أسلحة قوية في الهجوم والوسط، ومدربه جوارديولا غني عن التعريف، لا يعرف الرحمة ويسعى دائماً لهزم خصومه بنتائج كبيرة والاستحواذ على الكرة. ففي بادئ الأمر، تتوقف آمال الشعب المغربي والجمهور الرجاوي على قوة خط الدفاع وأن يكون أولحاج وبلمعلم في أوج عطائهما، كما سيحتاج لاعبو الوسط لمجهود مضاعف لمجاراة وسط البايرن في امتلاك الكرة واسترجاعها. والمهم ألا يفتح الرجاء مساحات في الخط الخلفي ويضغط بكثافة عددية على حامل الكرة. بالنسبة للخطة التكتيكية، فمن المطلوب أن يلعب الرجاء البيضاوي بأربعة مدافعين ولاعبي ارتكاز، وصانع ألعاب "سريع" وكذا جناحين ومهاجم واحد صريح، لتكون التشكيلة كالآتي: العسكري – الهاشيمي، الكروشي، بلمعلم، أولحاج – كوكو، الراقي، الشطيبي – متولي، ياجور والحافيظي. ففي حال فقدان الكرة يتقدّم أولحاج قليلاً للأمام ويغطي في ظهر لاعبي الارتكاز كوكو والراقي، بالإضافة إلى انكماش الظهيرين في الطرفين، على أن يقوم الجناحين بالعودة سريعاً للوراء ومساعدة زملائهما على إيقاف ريبيري وألابا على الأطراف. أما في العمق، الحل يكمن في الضغط على حامل الكرة والتحرك في مساحة قصيرة. الكل مُطالب في النهائي بتقديم أقصى ما لديه وسيُعوّل الرجاء على سرعة الحافيظي وياجور في الأمام لخلق المفاجأة، خصوصاً وأن متولي استعاد مستواه وستكون تمريراته البينية والطولية خطيرة على الدفاع البافاري. ولا ننسى مدى أهمية الضربات الثابتة في هذه النوعية من المباريات الحاسمة. هذا النزال العالمي في أرض مراكش الحمراء ستكون له نكهة خاصة، فإن كان لاعبو الرجاء ومدربه البنزرتي في أتم الجاهزية للعب دور البطولة ف"الجراد الكاسح" مستعد أيضاً للتشجيع ولعب دور مهم في تسخين الأجواء، والملحمة ستكون خالدةً في تاريخ المغرب "والكأس لنا، والكأس لنا." عن موقع: goal.com