أكد اللاعب الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة أن المغرب يعد خزانا من المواهب الكروية الشابة التي يكفي الاعتناء بها ودعمها ومواكبتها، لتجعل من المملكة بلدا رائدا في القارة الإفريقية وقادرا على منافسة بلدان رائدة في كرة القدم على المستوى العالمي. وقال في تصريح للصحافة في أعقاب مباراة نهائي النسخة السادسة عشرة لكأس "دانون" للأمم في كرة القدم التي احتضنها الملعب الكبير لمراكش أمس الأحد، والتي توجت بإحراز الفريق المغربي "نجوم معمورة" للقب بعد تفوقه على المنتخب المكسيكي 3-2، "اشتغلت كثيرا مع الصغار في كأس دانون وتأكد لي أن المغرب يعتبر خزانا للمواهب ويمكن بأقل الإمكانيات أن نصبح رائدين في القارة السمراء ومنافسة بلدان رائدة في ميدان كرة القدم". وأشار إلى أن المنتخب الوطني شارك منذ سنوات في هذه البطولة العالمية غير أنه لم يوفق في تحقيق نتائج جيدة، قبل أن يصنع الحدث ويتوج بنسخة مراكش 2015 ، مضيفا أن الأداء الذي بصمت عليه المواهب الشابة في دورة هذه السنة يبعث على السرور والارتياح بخصوص مستقبل كرة القدم الوطنية. واستطرد قائلا "إن هذا الإنجاز التاريخي لصغار المنتخب الوطني من شأنه أن يكون حافزا لأقرانهم الذين لم يحالفهم الحظ في المشاركة في هذه المسابقة على عقد العزم على بناء مسار كروي ناجح". من جانبه، أشاد زين الدين زيدان، اللاعب الدولي الفرنسي السابق والسفير الرسمي لهذه التظاهرة، في ندوة صحفية رفقة عزيز بودربالة وفرانك ريبو، رئيس مجلس إدارة شركة "دانون"، عقدت قبل انطلاق مباراة النهاية،(أشاد) بالتنظيم الجيد والمحكم لنسخة هذه السنة وبجهود السلطات المحلية والمصالح الأمنية في سبيل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية التي حظيت بتغطية واسعة من قبل وسائل إعلام وطنية ودولية. وأشار إلى أن المغرب، الذي يتميز بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والذي اعتاد زيارته لقضاء فترة العطلة، له من الإمكانيات والوسائل ما يجعله قادرا على احتضان وتنظيم تظاهرات رياضية عالمية. أما فرانك ريبو، فأوضح أن فكرة تنظيم هذه المسابقة، التي تعد فرصة مواتية لإبراز المواهب الكروية الشابة، راودته بعد كأس العالم الذي أقيم سنة 1998 بفرنسا من أجل صنع حدث دولي يحقق حلم الملايين من الأطفال عبر العالم. وأشار إلى أن النسخة السابعة عشر ستقام شهر أكتوبر من السنة المقبلة في أحد ملاعب فرنسا. وعرفت هذه التظاهرة الرياضية، التي تعد موعدا رياضيا عالميا متميزا، مشاركة 500 طفل يمثلون 32 دولة من مختلف القارات ضمنها المغرب تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 سنة. ويهدف كأس دانون للأمم الذي أحدث سنة 2000 وصادقت الفيفا على قواعده، إلى تشجيع الأطفال على التشبع بروح اللعب النظيف واحترام الآخر ومحاربة الانحرافات السلوكية وتشجيع حسن السلوك. وتعرف المسابقات المحلية والجهوية والوطنية لكأس "دانون" للأمم مشاركة حوالي 5ر2 مليون طفل كل سنة يمثلون أزيد من 34 ألف مدرسة و11 ألف ناد من جميع أنحاء العالم، قبل التأهل إلى المباراة النهائية.