تشارك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الدورة الثالثة لمعرض كرة القدم "فوت إيكسبو 2013" الذي تحتضنه مراكش ما بين 18 و21 دجنبر الجاري برواق يحمل شعار "المغرب أرض كرة القدم والمواهب"، والذي يعكس مدى تجدر عشق كرة القدم في الذاكرة الجماعية للمملكة وكذا إشعاعها على المستوى العالمي. ويبرز احتضان المغرب لكأس العالم للأندية لكرة القدم لدورتين متتاليتين 2013 و2014 ونسخة 2013 من كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، فضلا عن منح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المغرب شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 ، مدى ولع المغاربة بكرة القدم . ويعد نيل المغرب لشرف احتضان تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية العالمية، اعترافا من الاتحاد الدولي لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالجهود التي تبذلها المملكة وخاصة في مجال تعزيز البنيات التحتية الرياضية، كما يؤشر على العودة القوية للمغرب على الساحة الكروية الإفريقية والعالمية. وعلى مستوى التكوين، تقدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمواهب الشابة إطارا متميزا يمر عبر إحداث برامج وبنيات خاصة لمواكبة تطوير وصقل مواهب هؤلاء الشباب حتى يكونوا نجوم الغد. كما أن وضع مراكز لتكوين الشباب أتاح الفرصة للأندية للامساك بمفاتيح النجاح. وتبقى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم نموذجا للنجاح في مجال التكوين، حيث تزود الفرق الوطنية وبانتظام بمواهب شابة مكونة وفق المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال. كما طورت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم سنة 2011 برنامج "كراس روت" (نظام بيداغوجي للاتحاد الدولي) حيث أصبحت الجامعة رائدة فيه من خلال تنظيم نسخته المغربية الرابعة. ويشمل هذا البرنامج أزيد من 3500 طفل بالمغرب تتراوح أعمارهم ما بين 10 و11 سنة ينتمون لمدارس كرة القدم وجمعيات رياضية. ويعد سجل كرة القدم المغربية ، التي تشكل عاملا لتحقيق التلاحم الاجتماعي بين المغاربة، حافلا بالمنجزات والألقاب من بينها حصول المغرب على 4 كرات ذهبية على مستوى القارة الإفريقية (أحمد فرس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي ومصطفى حجي) ، وأربع مشاركات في كأس العالم تأهل في واحدة منها إلى ثمن النهاية والذي يعتبر أول انجاز في تاريخ القارة السمراء والعالم العربي . وتعرف دورة هذه السنة، المقامة تحت شعار "إفريقيا أرض كرة القدم الاحترافية"، مشاركة وازنة لأزيد من 30 عارضا يمثلون العديد من الدول من مختلف القارات يقتسمون 1500 متر مربع في فضاء المعرض. ويتضمن برنامج النسخة الثالثة من هذا المعرض عدة لقاءات في إطار منتدى "فوت إيكسبو" بمشاركة متدخلين من مستوى عال، يقتسمون تجاربهم وخبراتهم التي راكموها خلال مسارهم المهني. وتعالج هذه اللقاءات مواضيع راهنة تهم بالخصوص، تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى واستخدام التقنيات الرقمية في الملاعب ، فضلا عن التطورات التي تشهدها كرة القدم الإفريقية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الرياضية، أيضا، مداخلات تتناول الشروط الجديدة للحصول على رخص أندية الكاف وتنمية برامج التكوين وحصيلة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وتوجيهات الاختيار من أجل تكوين اللاعبين الصغار بالمغرب، وأخرى تتناول التكوين والتميز، والملاعب الرقمية ومفاتيح نجاح أي تظاهرة رياضية (نموذج أولمبياد لندن 2012). ويشتمل برنامج هذا المعرض الكروي العالمي، أيضا، تقديم كلود لوروا، المدرب السابق لعدد من المنتخبات الإفريقية الملقب ب"الساحر الأبيض" نظرته لمستقبل كرة القدم الاحترافية بالقارة السمراء، إلى جانب تكريم برونو ميتسو الذي قدم الشيء الكثير لكرة القدم الإفريقية، فضلا عن مناقشة مختلف البرامج الاجتماعية والتقنية للفيفا مع تنمية برنامج (كراس روت : نظام بيداغوجي للاتحاد الدولي) بإفريقيا، ووضعية البرنامج بالمغرب بعد ثلاث سنوات وخاصة داخل منتدى فوت إيكسبو (سنتين 2011 و2012). يشار إلى أن منتدى فوت إيكسبو 2013 يشكل فرصة سانحة للغوص في عالم جديد لكرة القدم الاحترافية بإفريقيا بمفاهيم جديدة للملاعب الرقمية، كما سيمكن المنتدى الفاعلين المتدخلين في كأس العالم للأندية وكأس إفريقيا 2015 من تهيء جيد للمنافسات الرياضية المقبلة التي تتطلب الابتعاد عن الهفوات والقدرات على كل المستويات.