أخفق نادي الرجاء البيضاوي في بلوغ نهاية كأس العالم للأندية، بعد أن انهزم في مباراته ضد فريق "أتليتكو مينيرو" البرازيلي، بالملعب الكبير بمراكش مساء اليوم، لتتوقف بذلك رحلة النسور الخضر عن مواصلة التحليق في مشوار "الموندياليتو" في نسخته العاشرة بالمغرب. وعجز لاعبو الرجاء البيضاوي، رغم عرضهم الكروي الممتع، والمساندة الجماهيرية الكبيرة لهم اليوم بملعب مراكش، عن تحقيق إنجاز كروي تاريخي غير مسبوق، كانوا يأملون أن يحرزوا عليه، يتيح لهم المرور إلى نهائي "الموندياليتو"، لملاقاة نجوم نادي باييرن ميونيخ الألماني بقيادة نجمه الفرنسي المدلل فرانك ريبيري. وتقدم الفريق المغربي بهدف في الشوط الثاني لمحسن ياجور في الدقيقة ال51، بيد أن النجم رونالدينيو أدرك التعادل ل"مينيرو" البرازيلي بركلة خطأ سجلها في الدقيقة ال61، وتوقفت محطة الرجاء البيضاوي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، بعد أن كان يمني لاعبوه النفس لمواصلة التألق الذي أبدوه في مبارتي الافتتاح وربع النهائي، بعد أن تغلبوا على كل من نادي "أوكلاند سيتي" النيوزيلندي، ثم على الفريق المكسيكي السبت الفائت. وبدا من خلال لقاء نصف النهائي، مساء اليوم، أن سحر الكرة البرازيلية أطاح بالنسور الخضر من عليائها، بعد أن حلقت كثيرا في سماء "الموندياليتو" في المبارتين السابقتين، حيث فاق دهاء ومهارات زملاء النجم رونالدينيو محاولات لاعبي الرجاء تكسير خطط راقصي السامبا. ويرى محللون أن هزيمة الرجاء البيضاوي أمام "مينيرو" البرازيلي، لن تخدش في شيء بالمستوى الجيد الذي ظهر به لاعبوه في منافسات "الموندياليتو"، كما أن توالي 3 مباريات في ثمانية أيام أثر في الطراوة البدنية للنسور الخضر، وهو ما أتاح التفوق للفريق البرازيلي الذي يطمح إلى حيازة كأس العالم للأندية لأول مرة في مساره الكروي. ومن المرتقب أن يواجه فريق الرجاء، السبت القادم، الفريق الصيني ممثل القارة الآسيوية، والذي انهزم يوم أمس أمام البايرن ميونيخ، وذلك لتحديد المركزين الثالث والرابع في ترتيب الفرق المتنافسة على "الموندياليتو".