أمام حضور الملك محمد السادس، أخفق نادي الرجاء البيضاوي في الحصول على كأس العالم للأندية، بعد أن انهزم في مباراته ضد نادي بايرن ميونيخ الألماني بهدفين لصفر، بالملعب الكبير بمراكش مساء اليوم، ليخرج النسور الخضر من مشوار "الموندياليتو"، في نسخته العاشرة بالمغرب، بهامات مرفوعة وأجنحة حلقت كثيرا في الأعالي. وجاءت بداية الشوط الأول، سريعة من جانب الفريق الألماني الذي أحكم السيطرة على وسط الملعب، فيما مال أداء الرجاء البيضاوي إلى التأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وفي الدقيقة السابعة، افتتح بايرن ميونيخ التسجيل، عندما تهيأت الكرة للبرازيلي دانتي بونفيم داخل منطقة الجزاء، فلم يجد صعوبة في إيداعها الشباك، ولم يتوقف الضغط البافاري عند الهدف الأول، حيث مال الأداء للعب من لمسة واحدة، إلا أن تألق الحارس خالد العسكري حرم بايرن ميونيخ من تسجيل هدف ثان. في المقابل، اعتمد الرجاء في هجماته على سرعة محسن ياجور على أمل تسجيل هدف، لكن الدقيقة ال 22 شهدت تسجيل الهدف الثاني للبايرن، عندما أهدى النمساوي ديفيد ألابا الكرة إلى تياجو ألكانترا الذي سدد كرة قوية في شباك الرجاء. وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبي الفريقين في الشوط الثاني، الذي شهد تبادل الهجمات بين الفريقين،حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة. وعجز لاعبو الرجاء البيضاوي، رغم حضور الملك الذي حفزهم على البذل أكثر، والمساندة الجماهيرية الكبيرة لهم، عن تحقيق إنجاز كروي تاريخي غير مسبوق، كانوا يأملون أن يحرزوا عليه، يتيح لهم الحصول على أول لقب عالمي في تاريخ النادي والكرة الوطنية من طراز كأس العالم للأندية. ورغم الخسارة "المنطقية" أمام نادي بايرن ميونيخ، فإن الرجاء استطاع تشريف الكرة المغربية، ورفع رأسها عاليا، من خلال النتائج الطيبة التي حققها طيلة مشوار "الموندياليتو"، وفوزه المستحق على أندية قوية من نيوزيلاندا والمسكيك والبرازيل، قبل أن تتوقف أجنحة النسور عن التحليق أمام الآلات الألمانية. وبدا من خلال لقاء النهائي، مساء اليوم، أن واقعية الكرة الألمانية وصرامتها التكتيكية، أضيفت إليها لمسات "التيكي تاكا" للمدرب الاسباني بيب غوارديولا، أطاحت بالنسور الخضر من عليائها، حيث فاقت تجربة زملاء النجم ريبيري محاولات لاعبي الرجاء تكسير خطط المرعبين الألمان. ويرى محللون أن اكتفاء لاعبي الرجاء البيضاوي بمركز وصيف بطل الموندياليتو، لن يخدش في شيء بالمستوى الجيد الذي ظهر به لاعبوه، والذي أشاد به كبار إعلاميي ومحللي ومدربي العالم، كما أن توالي 4 مباريات في 10 أيام أثر في الطراوة البدنية للنسور الخضر، وهو ما أتاح التفوق للفريق الألماني الذي حصل على كأس العالم للأندية لأول مرة في مساره الكروي.