عرفت المباراة الودية التي جمعت السبت الماضي فريق الوداد البيضاوي وضيفه العين الإماراتي تنظيما جيدا، إذ نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تنظيم أول نسخة من "كأس الصداقة" المغربية الإماراتية التي تعد أولى ثمرات الشراكة التي أبرمها الاتحاد الإماراتي والجامعة المغربية، قبل شهور قليلة. وسجلت الجامعة مداخيل قدرت في حدود 110 ملايين سنتيم خاصة ببيع التذاكر إضافة إلى 120 مليون سنتيم، خاصة ببيع حقوق النقل التلفزيوني لقناة أبو ظبي الرياضية، وهو المبلغ الذي وظفته في توفير كافة شروط نجاح هذا الحدث الودي، لا من حيث إعطاء جو احتفالي للمباراة أو من خلال توفير الشروط الأمنية اللازمة في مثل هذه اللقاءات. وعرفت المنصة الشرفية أعمال صيانة كبيرة همت الكراسي وبعض المرافق الأخرى، في حين لم تشهد باقي مرافق الملعب أعمال صيانة مشابهة، وهو الشيء الذي أزعج كثيرا الجمهور الودادي الذي حضر المباراة، وعانى كثيرا عند دخوله من بعض أبواب الملعب. وفي هذا الصدد قال معاذ حجي، رئيس اللجنة المنظمة لهذه المباراة، في تصريح خص به "هسبورت" إنه تم العمل بالتذاكر الإلكترونية، "ما يعني أنه يستحيل على حامل التذكرة الولوج إلى الملعب من أي بوابة أراد، ولكن عليه التوجه إلى البوابة التي يحمل تذكرتها، كما هو معمول به في باقي الدوريات العالمية". وأضاف حجي أن مستوى التنظيم وكل ما يتعلق بالمباراة قد لقي صدى طيبا عند المسؤولين المحليين ونظرائهم بالإمارات، "الشيء الذي أعطى صورة حضارية عن كرة القدم المغربية"، مشيرا في الآن ذاته إلى أن هناك مشاريع أخرى قيد الدراسة تهم إمكانية برمجة مواعيد مشابهة لكأس الصداقة تجمع بين الفائزين بالكأس المغربية والإماراتية. وأكدت مصادر "هسبورت" أن مباراة الوداد والعين قد حققت واحدة من أكبر نسب المشاهدة بقناة "الرياضية" المغربية، إذ تابع أطوارها قرابة 4 ملايين شخص، لتصنف بذلك كثاني أفضل مباراة من حيث نسبة المشاهدة في تاريخ القناة بعد مباراة المغرب والجزائر التي جرت سنة 2010 بمراكش، والتي آلت نتيجتها لصالح المغرب برباعية نظيفة.