أقدم المكتب المسير لفريق الجيش الملكي على خطوة تعتبر "جريئة" بتغييره لشكل شعار النادي، المعتمد منذ سنة 1958، رغبة منه حسب آراء مسؤولي الفريق "العسكري" في نهج سياسية جديدة، مبنية على تفتح النادي على جماهيره ومحبيه، والابتعاد عن المنهجية القديمة التي كانت تعتمد على الإقصاء وانكماش الفريق على نفسه. خطوة استحسنتها جماهير الجيش الملكي، المتمثلة في مجموعات "الكورفاتشي"، لكنها أعلنت العصيان برفضها الشكل الجديد للشعار، التي أكدت من خلال بيان لها توصلت جريدة "هسبورت" بنسخة منه، أنه لا يعكس مرجعية النادي وعراقته، وأن على الجهة المكلفة بإعداد الشعار الجديد الأخذ بعين الاعتبار عراقة وتاريخ ورمزية النادي كعنصر أساسي في إعداده. بلاغ مجموعة الفصائل المشجعة للنادي "العسكري" لم يقتصر فقط على رفض الشكل الجديد لرمز النادي، بل تطرق إلى ضرورة مواكبة تغيير الشعار بتغيير منظومة النادي، والمنهجية التي يعتمدها في التسيير، "المبنية على التعتيم والانكماش والقرارات الارتجالية والفردية، التي تنعكس بالسلب على مستقبل الفريق، الذي خاض موسما صعبا خلال أطوار البطولة الوطنية الماضية". جماهير العاصمة أكدت أنها لن تقف مكتوفة اليدين، باعتبارها الجزء الثابت الغير متغير في منظومة الفريق، وعلى إدارته أن تأخذ جميع مطالبها بعين الاعتبار، وتعي أن الجيش الملكي هو ملك لمحبيه من شمال المغرب لجنوبه، وليس حكرا على جهة معينة تنفرد بتحديد مستقبله.