استهل المنتخب المغربي، مبارياته ضمن إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، بفوز صغير على المنتخب الليبي بهدف لصفر سجله اللاعب عمر القادوري في الدقيقة 50 من اللقاء بعد شوط أول أبيض. وكان المنتخب الليبي قريبا من تحقيق المفاجأة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الظائع (4+90) عندما قاد هجمة مرتدة بعد خطأ فادح للحسين خرجة، ضيّع من خلاله الكرة وسط الميدان، ليقود لاعبو المنتخب الليبي، هجمة مرتدة خطيرة، بتمريرات قصيرة في مربع عمليات المنتخب المغربي، تلثها تسديدة نحو مرمى الحارس منير المحمدي، الذي أخرجها بصعوبة، لتنتهي المقابلة بفوز غير مقنع للمنتخب المغربي على منتخب ليبيا. وكانت الجولة الأولى من المباراة قد انتهت سلبية بصفر لمثله، رغم السيطرة الشبه الكاملة للمنتخب المغربي على مجريات اللقاء، لكن بدون فعالية تذكر، حيث افتقد منتخب بادو الزاكي، إلى الانسجام في التمريرات العرضية، والبينة بين اللاعبين، كما تكسّرت أغلب الهجمات عند منتصف ملعب المنتخب الليبي، وبعضها عند مربع العمليات بدون خطورة تذكر. وعمد المنتخب الليبي إلى التكثل في وسط الميدان، لتكسير هجمات المغاربة، كما ركز منتخب "الثوار" على المراقبة الفردية لمهاجمي المنتخب، وهو ما جعل كل من محسن ياجور، وعبد الرزاق حمد الله منعزلين بشكل كلي خلال الشوط الأول، وجعل خلق فرص سانحة للتسجيل أمر جد صعب. وبدأ المنتخب المغربي الشوط الثاني مهاجما حيث قاد المرابط هجمة مبنية من الخلف، أنهاها بتمريرة عرضية، وجدت عمر القادوري الذي وضعها في شباك المنتخب الليبي في الدقيقة 50 معلنة الهدف الأول للمغاربة. وكثف لاعبو المنتخب من هجماتهم، مستغلين فقدان المنتخب الليبي للطراوة البدنية، خصوصا بعد دخول الجناح أسامة السعيدي، مكان محسن ياجور. ورغم حماس لاعبي المنتخب الليبي إلا أن "الثوار" افتقدوا للتنافسية، مما أثر بشكل كبير على مستواهم التقني، ودفعهم للركون للدفاع، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت محتشمة، لتنتهي المباراة، بفوز صغير للمنتخب المغربي، في انتظار باقي مباريات المجموعة.