فاز المنتخب الوطني لكرة القدم بهدفين مقابل هدف مساء أول أمس الأحد، على ضيفه منتخب زيمبابوي في مباراة دولية ودية احتضنها الملعب الكبير لمدينة أكادير أياما قليلة بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» بإقصاء المغرب من المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 بعد أن تم سحبها منه ومنحها لغينيا الإستوائية ما بين 17 يناير و 8 فبراير. وتقدم منتخب زيمبابوي عكس مجرى اللعب و بعد خطأ دفاعي إثر سوء إبعاد من أشرف لزعر في الدقيقة 19 عن طريق بون ماكولي، قبل أن يدرك المنتخب المغربي التعادل في الدقيقة 64 عن طريق البديل أسامة السعيدي لاعب ستوك سيتي الإنجليزي بتسديدة قوية و مركزة من خارج منطقة الجزاء ومنح البديل الآخر محسن ياجور مهاجم فريق المغرب التطواني التفوق للمنتخب المغربي في الدقيقة 79 من ضربة جزاء حصل عليها بنفسه. وفاجأ منتخب زيمبابوي الذي لعب بتشكيلة جلها من اللاعبين الشباب أغلبهم محليون مضيفه في أول فرصة بعد مرور 19 دقيقة، إثر خطأ في التمرير من المدافع أشرف لزعر لتصل للمهاجم بون مايلز ماكولي لاعب كولشيستر يونايتد الذي انفرد بالمرمى و هزم الحارس ياسين بونو الذي عوض محمد أمسيف الذي غاب بالإضافة عن العميد المهدي بنعطية والمهاجم نور الدين أمرابط. وكان الفريق الوطني هو المبادر للضغط على نصف ملعب زيمبابوي الذي كان يدافع بأكبر عدد من اللاعبين و بطريقة منظمة، حيث كاد المتألق عمر القادوري أن يفتتح التسجيل بعد مرور دقيقتين فقط، إثر مجهود فردي ليسدد بقوة في القائم الأيسر. وتوالت محاولات المنتخب المغربي الذي كان مساندا بأزيد من 35 ألف مشجع ناصروا المنتخب الوطني ووجهوا رسائل قوية ل»الكاف» على غرار الضربة الرأسية للظهير الأيمن أيوب الخالقي في الدقيقة 11 و التي مرت بمحاذاة القائم. وانفرد عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 26 بالمرمى لكنه رفعه الكرة أكثر عن الحارس برنارد دونوفان الذي كان متقدما. وحول عمر القادوري لاعب طورينو بعد اكتمال نصف ساعة من اللعب كرة داخل منطقة الجزاء بنصف هوائية أبعدها الحارس بصعوبة إلى زاوية. وسار عاطف شحشوح على نصف المنوال بعد مرور أربع دقائق، لكن تسديدته من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس الذي كان حاضرا أيضا عند انفراد من مسافة قريبة للمهاجم مروان الشماخ. وضغط المنتخب الوطني بقوة وبأداء جماعي متزن بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني الذي شهد دخول أسامة السعيدي بدل عاطف شحشوح، حيث استمر الاعتماد على التسديد من بعيد في ظل تكتل دفاعي، إذ مرت تسديدة أشرف لزعز بعد اكتمال ساعة من اللعب غير بعيدة عن القائم الأيمن. وجاء هدف التعادل بعد عمل جماعي شارك فيه أربع لاعببين انطلاقا من محسن ياجور بتمريرات متقنة و صغيرة، قبل أن يحضر عمر القادوري لزميله السعيدي الذي سدد بدقة من خارج منطقة الجزا ء على يسار الحارس لتنطلق احتفالية كبرى بمدرجات الملعب واستمر ضغط المنتخب المغربي عبر تنويع الهجمات ليصطاد محسن ياجور ضربة جزاء و حولها بنفسه لهدف التفوق. وحاول زيمبابوي أن يدرك التعادل من خلال محاولتين خطيرتين كما أتيحت لأسامة السعيدي فرصة إضافة هدف ثالث في الدقيقة 90 لكن تسديدته ارتطمت بالشباك الخلفية. وكان الفريق الوطني قد سحق منتخب البنين الخميس الماضي 6-1.