مفاجآت عديدة، تلك التي شهدتها الجمعية العومية ال 65 للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، التي انتهت باستمرار السويسري جوزيف بلاتير، لولاية خامسة على رأس ال FIFA، بعد سيناريو حبس أنفاس العالم، وأنهاه الأمير الأردني الهاشمي العلي بن الحسين بالانسحاب طوعا، وترك شيخ "الفيفا" متربعا على عرش كرة القدم. انسحاب الأمير، لم تكن المفاجأة الوحيد في كونغرس الاتحاد الدولي، بل أعقبه مباشرة إعلان بلاتير في الكلمة الختامية التي ألقاها أما رؤساء الاتحادات، قرار الجامعة الفلسطينية لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب، بسحب اقتراح تعليق عضوية اسرائيل من قبل الاتحاد الدولي لذات اللعبة. قرار أسال مداد الانتقاذ، ضد شخص اللواء جبريل الرجوب، الذي"خذل" حسب تقارير إعلامية عربية، الطموحات الفلسطينية الرامية إلى انصاف الرياضة في القطاع، وإظهار مدى العدوان الذي يواجه الرياضيين بالأراضي المغتصبة، سواء بالاعتقالات وشل حركة تنقلهم، أو إزهاق الأرواح جراء الاعتداءات الصهيونية، بالإضافة إلى قصف المراكز الرياضية والملاعب. انتقاذات، اعتبرها اللواء الرجوب في تصريح خاص لجريدة "هسبورت" ب"المجانية"، ومستوحاة من الجرائد الإسرائيلية، مؤكدا أن الجامعة الفلسطينية لكرة القدم لم تسحب مشروع القرار الرامي الى مساءلة اسرائيل في الفيفا، بل قامت فقط بتعديل نقطة تعليق عضوية اسرائيل بالاتحاد الدولي، مع الحفاظ على حقها في مساءلة الكيان الصهيوني، وفق القوانين المسطرة داخل أروقة "الفيفا". وأرجع الرجوب سبب ترك نقطة تعليق عضوية اسرائيل إلى آخر دقائق الجمعية العموية للاتحاد الدولي، إلى المعركة التي دارت بين موقفين، الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا ودوليا، وموقف الفيفا الرسمي، الذي يرى طرد اتحاد من طرف اتحاد آخر داخل منظومة كروية، من شأنه أن يشكل خطرا على "الفيفا" ومستقبلها ووحدتها. اللواء جبريل الرجوب، لم يخف أن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى جانب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ورئيس الاتحاد الآسيوي، كان لهم دور كبير في تغيير موقفه الرامي بضرورة تعليق تواجد الكيان الصهيوني داخل جهاز "الفيفا"، مع الحفاظ على ضرورة محاسبة ومساءلة إسرائيل. المتحدث لجريدة "هسبورت"، عبر عن غضبه من قرار الرئيس السويسري جوزيف بلاتير، الذي أقدم على ارتكاب "خطأ كبير"، كما وصفه اللواء الرجوب، بنقل المادة 11 من قانون الفيفا إلى المادة ال 15، دون الحصول على موافقة الجمعية العمومية، وطرح مشروع يمنع التصويت على أي مقترح يرمي إلى طرد اتحاد على يد اتحاد آخر، وهو القرار الذي لم تتقبله الجامعة الفلسطينية لكرة القدم، وقامت بالاعتراض وحصلت على 90 بالمائة من الأصوات الداعمة لمقترحها، حسب تصريحات اللواء جبريل الرجوب.