خَلَّفت الاتّهامات التي وَجّهتها إدارة نادي الوكرة القطري إلى المسؤولين بنادي الرجاء البيضاوي صدمة كبيرة وكثيرا من ردود الأفعال لدى الجمهور البيضاوي، بعد أن أكد النادي القطري مطالبة النادي "الأخضر" بمبالغ مالية خارج بنود العقد من أجل إتمام الانتقال النهائي للمدافع المغربي اسماعيل بلمعلم من الرجاء إلى الوكرة بشكل نهائي. وانتقد النادي القطري بشدة طلب "المسؤول الرجاوي" وأصدر بيانا شديد اللهجة، تناقلته بشكل واسع وسائل الإعلام القطرية، مؤكدا فيه التزامه بمبدأ العقود الرسمية وعدم استسلامه لأي ضغوطات كيفما كان نوعها، رافضا دفع أي مبالغ مالية بطرق ملتوية لصالح مسؤولين بنادي الرجاء. ولم يستسغ جمهور الرجاء من خلال تعليقاته بمواقع التواصل الاجتماعي على بلاغ النادي القطري، وجود مثل هذه التصرفات داخل النادي، مؤكدا أن ذلك يكشف بالواضح وجود ممارسات "شاذة" داخل المكتب المسير للنادي، "تهدف بالأساس إلى الاغتناء والاستفادة الشخصية على حساب سمعة ناد عالمي من حجم الرجاء". وانتفضت شريحة كبيرة من مشجعي الرجاء في وجه محمد بودريقة، رئيس النادي، ومستشاره رشيد البوصيري، موجهين إليهما أصابع الاتهام بضلوعهم في هذه "الفضيحة"، حيث عَلّق مشجع رجاوي.. "حان وقت رحيل البوصيري و الرئيس ومن معه. رائحتهم فاحت و الأمور أصبحت واضحة" بينما علق آخر بسخرية.. "عند بودريقة، ليس هناك فرق بين لاعب وشقة، ضروري يْرْبح شي حَاجَة فالنّوار ". وأكدت الجماهير "الخضراء" أنه ما من داع ليخرج ناد مثل الوكرة القطري ببلاغ يتهم فيه مسؤولي نادي الرجاء بدون مبرر رغم تحويل صفقة المدافع اسماعيل بلمعلم من الوكرة إلى قطر القطري، داعين إلى إبعاد رموز الفساد داخل النادي بسرعة. وكان المدافع الرجاوي قد أعير لنادي الوكرة الذي يلعب له المغربي الآخر محسن متولي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية بحوالي 90 مليون سنتيم، قبل أن يتألق معه بشكل كبير، وهو الشيء الذي دفع ناديا الوكرة وقطر إلى التنافس من أجل حسم صفقة انتقال بلمعلم بعد انتهاء مدة إعارته. وطالت العديد من الصفقات التي عقدها الرجاء خلال السنتين الأخيرتين الكثير من ردود الأفعال المشككة، في "نزاهة" هذه الانتدابات وخُلوّها من "التسمسير"، الذي يستفيد منه أشخاص بعينهم بمباركة المسؤولين بالنادي الأخضر.