اهتزت كرة القدم اليوم على وقع فضيحة اعتقال ستة من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في فندق في زيورخ، بسويسرا، بسبب تهم بالفساد، عندما كانوا يستعدون لحضور الاجتماع السنوي الجمعة، حيث يسعى رئيس الفيفا الحالي، سيب بلاتر، إلى إعادة انتخابه في المنصب لولاية خامسة. ومن بين القضايا التي يشتبه المعتقلين الستة من كبار المسؤولين بالاتحاد الدولي للعبة في التورط فيها بتهمة الرشوة، نجد ملف تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 الذي آل شرفه لجنوب إفريقيا على حساب المغرب، حيث تحدثت المعطيات عن أن مسؤولين في الفيفا، في مقدمتهم جاك وارنر، نائب جوسيف بلاتر سابقاً، وآخرين أفسدوا هذه العملية باستخدام الرشوة للتأثير على قرار الاستضافة. وبهذا الخصوص، قال سعيد بلخياط، العضو السابق بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وأحد الذين كانوا قد أشرفوا على إعداد الملف المغربي المرشح لنيل تنظيم نهائيات كأس العالم 2010، إن المتتبعين كانوا متأكدين من أن الفساد كان وراء منح شرف التنظيم لجنوب إفريقيا على حساب المغرب، نظراً لقوة الملف المغربي آنذاك لاستضافة المونديال. وأضاف بلخياط في حديث خاص ل"هسبورت" إن الملف المغرب كان قد ضمن أصواتاً تخول له الفوز بالتنظيم إلى حدود صبيحة يوم التصويت عام 2004، حينها قال بلخياط إن أموراً حدثت جعلت مجموعة من الأطراف تطعن المغرب، كان أولهم جاك وارنر، رئيس الكونكاكاف سابقاً، مضيفاً "حلم مونديال 2010 تم اغتياله صباح يوم التصويت وسط صدمة المتتبعين الذين جعلوا من الملف المغربي المرشح الأبرز لنيل شرف التنظيم". وأكد المتحدث نفسه أن الأطراف المغربية بالمقابل، لم تحاول أبداً أن تفسد عملية التصويت لا بمحاولة الإرشاء ولا بغيرها من الأساليب التي يشوبها الفساد، مشيراً إلى أنه لو مرت العملية في ظروف نزيهة وشفافة لكان المغرب قد نظم نهائيات مونديال 2010 بقوة ملفه وإمكانياته حينها". ولفت المتحدث نفسه إلى وجود إمكانية أن يساهم كشف الحقيقة المرتبط بهذا الموضوع في تقوية الموقف المغربي في ترشيحه لنيل شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026. للإشارة، فالاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد اجتماع مكتبه التنفيذي اليوم في وارسو، قد طالب بتأجيل انتخابات رئاسة الفيفا لستة أشهر بسبب فضائح الفساد التي هزت الاتحاد الدولي، حيث قال أمين عام الاتحاد الأوروبي جيان انفانتينو إن الUEFA يعتبر أن تنظيم انتخابات الرئاسة للفيفا لستة أشهر، علماً أنها كان مقررةً بعد غد الجمعة، ويتنافس من خلالها الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر ونائبه الأردني الأمير علي بن الحسين.