وجه الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ديفيد تريسمان اتهامات بالفساد الاداري لأربعة أعضاء معروفين في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ال (فيفا)، وذلك في كلمة ألقاها أمام لجنة برلمانية لدراسة أسباب فشل إنجلترا في الفوز بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2018، وهي البطولة التي سعت إنجلترا لنيل شرف تنظيمها أمام الملفين المشتركين لإسبانيا والبرتغال، وهولندا وبلجيكا، بالإضافة للملف الروسي الذي تم اختياره في نهاية المطاف. وذكرت صحيفة «سبورت إكسبريس» الروسية ان «اللورد تريسمان» أعلن عن الأسماء المتهمة بالفساد داخل الاتحاد الدولي وهم:»جاك وارنر، ريكاردو تيكشييرا، نيكولاس ليوز، ووراوي ماكودي»، وذكر انهم أبدورا استعدادهم للقيام بخدمات معينة مقابل الحصول على رشوة مالية.وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي السابق، إن جاك وارنر نائب سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، الذي يعمل الآن رئيساً لاتحاد الكونكاكاف قد سبق وعرض عليه دفع مبلغ مليوني ونصف المليون جنيه إسترليني كي يعطي صوته لصالح إنجلترا في أثناء عملية الاقتراع. وأضاف تريسمان:» لقد كان يريد بناء مدرسة أو مؤسسة تعليمية، وطلب مني وارنر 2.5 مليون جنيه إسترليني، وحضر الاجتماع ديفيد ريتشاردز رئيس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لقد قلت على الفور أنني أرفض هذا الاقتراح، أما السير ديفيد ريتشاردز فقد قال:(يبدو أنك تمزح يا جاك...أنت تتحدث عن مليوني ونصف المليون جنيه إسترليني». كما إدعى اللورد تريسمان أن ووراوي ماكودي (أحد نواب بلاتر) قد طلب السيطرة على حقوق البث التلفزيوني لمباراة ودية بين إنجلترا والمنتخب التايلاندي مقابل الحصول على التصويت، لكن إنجلترا رفضت الخضوع لتلك التنازلات وقررت إلغاء المباراة الودية واللعب ضد اليابان فقط في سويسرا قبيل الإنطلاق الى جنوب افريقيا. وأكد تريسمان أن رئيس اتحاد الباراغواي لكرة القدم، نيكولاس لويز أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا قد طلب رتبة فارس «سير» من إنجلترا، وأضاف تريسمان قائلاً:» لقد قال لي ريكاردو تيكشييرا رئيس الاتحاد البرازيلي وأمريكا الجنوبية ماذا تستطيع القيام به لي عندما تأتي لزيارتي؟؟». وأكد الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ديفيد تريسمان:» أنا مستعد لتقديم جميع الأدلة للاتحاد الدولي لكرة القدم». يذكر أن تريسمان كان قد استقال من منصبه قبل نهائيات كأس العالم 2010 كنوع من أنواع الحماية لملف بلاده المقدم لاستضافة كأس العالم 2018 في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها لصحيفة «ديلي أون صنداي» بأن هناك محاولة من روسياوإسبانيا للتواطؤ من أجل أن تحصل روسيا على حق تنظيم مونديال 2018 على أن ترشي روسيا الحكام في مونديال 2010 لتسهيل المهمة على إسبانيا كي تفوز بالكأس. أما سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ال (فيفا) فقد قال بعد استماعه لهذه الإدعاءات:» إذا كان هذا الكلام صحيحاً سأعمل على محاربته بكل ما لدي من قوة، أنا سأقاتل لتنظيف كرة القدم، لا يمكنني الإجابة فلا أستطيع أن أقول أي شيء إذا كانت جميع الأدلة قاطعة». يذكر أن سيب بلاتر يسعى الى البقاء لولاية أخيرة في منصب رئيس الاتحاد الدولي، الذي ينافسه عليه القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي، وذلك في الانتخابات التي ستجري في الاول من شهر يونيو/حزيران المقبل.