نجا برشلونة من فخ فالنسيا على ملعبه كامب نو وحقق فوزا مهما وصعبا اليوم بهدفين دون رد في قمة الجولة 32 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليقترب من حسم اللقب. وابتعد البرسا بصدارة الليجا بالوصول للنقطة 78 ، موسعا الفارق مؤقتا مع مطارده الوصيف ريال مدريد إلى خمس نقاط، قبل ساعات من مواجهة مالاجا الليلة. أما فالنسيا المجتهد فتوقف رصيده عند 65 نقطة ليستقر بالمركز الرابع. جاء هدفا البلاوجرانا في أول وآخر دقيقة من عمر المباراة عبر النجمين الأوروجوائي لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي، ويرجع الفضل للحارس التشيلي كلاوديو برافو في عدم اهتزاز شباك المضيف اليوم لبراعته في التصدي للعديد من الفرص الخطيرة، ومنها ركلة جزاء. بدون وقت لجس النبض خطف البرسا الهدف الأول بعد مضي نحو 55 ثانية فقط من هجمة مرتدة سريعة بدأت بتمريرة بوسكيتس الى ميسي الذي انطلق في العمق ثم مرر الى سواريز ليسدد أرضية من تحت يد دييجو ألفيش. لكن كان الهدف بمثابة الحسنة الوحيدة للفريق الكتالوني طوال الشوط، حيث قدم شوطا سيئا. في المقابل كان فالنسيا الأفضل، وأضاع العديد من الفرص، خاصة عبر رودريجو وألكاسير، وواجه سوء حظ منعه من تسجيل هدف على الأقل، في ظل تألق الحارس برافو. وأتيحت للخفافيش فرصة التعادل سريعا (ق8) بعد احتساب ركلة جزاء لرودريجو اثر عرقلة من بيكيه، لكن برافو تصدى ببراعة للركلة التي نفذها باريخو (ق10). ومنع القائم هدفا محققا من باكو ألكاسير (ق33) فيما أضاع ميسي فرصة سهلة (ق40) كاد يعزز بها تفوق فريقه. تغيرت الأمور في الشوط الثاني، حيث نجح البرسا في احتواء خطر الهجوم الفالنسي، ولجأ للعب على المرتدات، لكن دون خطورة كبيرة. وكانت أبرز فرص الشوط الثاني لمصلحة ميسي من مخالفة ثابتة اصطدمت بالعارضة (ق64) وبعدها مرر للبديل بدرو الذي سدد بجوار القائم مهدرا الهدف الثاني (ق88). وأطلق ميسي رصاصة الرحمة بعد أن انفرد بشكل تام من منتصف الملعب في موقف واحد ضد واحد امام الحارس ألفيش، لكن الحظ حالفه حين ارتدت تسديدته الضعيفة من أيدي الحارس اليه مرة أخرى ليسجل ثاني الأهداف (ق93)، وهو الهدف رقم 400 له بقميص البرسا.