أكد أسطورة كرة القدم البرازيلية السابق بيليه، أن نادي سانتوس خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي جعل العالم يتعرف على البرازيل بشكل فاق منتخب "راقصي السامبا" نفسه. وأبرز بيليه كرة القدم الرائعة التي قدمها سانتوس ودوره في تعريف العالم بواقع البرازيل "لقد كنا نقوم بجولات عالمية مع سانتوس، وكرمنا اسم البرازيل وجعلنا العالم يعرفها. حتى ذلك الوقت كان هناك من يسألنا بمناطق كثيرة في العالم إذا ما كانت بوينوس آيرس هي عاصمة البرازيل". أدلى بيليه بهذه التصريحات الليلة الماضية خلال حفل أقيم بالمتحف الذي يحمل اسمه في مدينة سانتوس البرازيلية لتقديم كتاب بعنوان "الإيقاع الثاني- من نجم إلى أسطورة"، الذي يتناول حياة اللاعب المعتزل وألفه الكاتب البرازيلي أودير كونيا. ويعد هذا أول ظهور لبيليه (74 عاما) بعد أن تم احتجازه في المستشفى لمدة أسبوعين في ديسمبر/كانون أول الماضي بسبب إصابته بعدوى في الجهاز البولي. وقال بيليه: "أشكر الرب الذي منحني الصحة لأكون هنا مع أشقائي"، في حدث شهد حضور عشرة أطفال تقل أعمارهم عن 13 عاما من نادي سانتوس، الذي يمثل مصنعا للمواهب حيث خرج منه بيليه ونجوم كبار مثل روبينيو ونيمار. وخلال الحدث أكد بيليه للأجيال الجديدة على أهمية سانتوس، الذي توج ببطولة كأس ليبرتادوريس عامي 1962 و1963 وبطولة كأس الانتركونتيننتال في 1963 أمام ميلان الإيطالي، وكانت أول ألقاب لفريق برازيلي على الإطلاق في هذه البطولات. وأضاف: "فريق سانتوس حينها كان يمثل البلاد. لقد كانت جماهير الفرق المنافسة تصفق لنا، سواء في الأرجنتين أو المكسيك أو أوروبا". وقص بيليه طرفة عنه وعن زميله السابق في سانوس، كوتينيو، حيث قال إن الشبه بينهما كان كبيرا لدرجة تجعل الناس لا يفرقون بينهما لذا عندما كان يخطئ كان ينسب الأمر لكوتينيو. يشار إلى أن بيليه بدأ مسيرته مع سانتوس عام 1956 وتوج معه ب48 لقبا واستمر في صفوفه حتى 1974، عندما تركه وانتقل إلى نيويورك كوزموس الذي أنهى مسيرته الكروية في صفوفه عام 1977.