لم تتقبل أبدا الصحف البولندية ما جاءت به جريدة "سبورت" الإسبانية الأسبوع الماضي والتي كشفت أن مدرب نادي بايرن ميونخ الألماني بيب غوارديولا، اشترط تغيير العديد من العناصر بالفريق في حال أراد تجديد عقده، والتي حسب منظوره لم تقدم العطاء المطلوب. هذا الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم بأوروبا والمغرب، جعل الإعلام في بلاد "الصقور البيضاء" ينتفض ضد هذه المعلومة التي تمس بروبرت ليفاندوفسكي أحد أبرز لاعبي المنتخب البولندي. ونقلا عن الصحف البولندية كشف موقع "20 مينوتي" الإيطالي أن المدرب الإسباني لم يعد يربطه مع النادي البافاري سوى عام واحد، ما يجعل إمكانية تصفيته للاعبين من الفريق بهذه السرعة غير واردة، لأن بطل "البوندسليغا" يعد من الأندية التي تعتمد سياستها بالدرجة الأولى على الاحتفاظ بالتركيبة البشرية وخلق الانسجام بين العناصر، وغالبا ما يبتعد عن نهج أسلوب إسقاط اللاعبين واستبدالهم بعناصر جديدة، كما أن الإعلام في بلاد ليفاندوفسكي أوضح أن البايرن لم يقترح على غوارديولا تجديد العقد بشكل رسمي. وأكد ذات المصدر أن المدرب السابق لنادي برشلونة سيكون خارج أسوار البايرن بعد عام تقريبا، أي أن الفترة المتبقية له لن تسمح بتنفيذ ما نقلته صحيفة "سبورت"، خاصة فيما يتعلق باللاعبين روبرت ليفاندوفسكي ومهدي بنعطية، اللذان تعد مشكلتهما الوحيدة هي الإصابات بينما في وقت آخر يقدمان مستوى جد متألق عندما يكونان في كامل لياقتها وعافيتهما. ومن جهة أخرى تبقى كل هذه الاخبار مجرد كلام على ورق، لأنه لم ترصد عدسات التلفزيون أي تصريح محددة من طرف غوارديولا عن رغبته في الاستغناء عن بعض اللاعبين، كما أن إدارة النادي لم تسرب أي معلومات بهذا الشأن لتبقى الأمور مجرد توقعات وتكهنات لا غير. وكانت صحيفة "سبورت" الإسبانية قد روجت الأسبوع الماضي أن المدرب السابق لبرشلونة اشترط على إدارة بايرن ميونخ التخلص من الألماني باستيان شفانشتيغر والبرازيلي دانتي بونفيم، والبيروفي كلاوديو بيتزارو، والبولندي روبيرت ليفاندوفسكي إضافة إلى الوافد الجديد المغربي مهدي بنعطية، ليوافق على تجديد عقده مع النادي.