النجم الفرنسي السابق، إيريك كانتونا، يدخل على خط الجدل القائم في فرنسا حول حرية التعبير، والاتهمات التي وجهت للمسلمين بعد حادث الإعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو" التي عُرفت في العديد من أعدادها بالسخرية من الدين الإسلامي والنبي محمد (ص). في هذا السياق، أكد نجم مانشستر والمنتخب الفرنسي السابق، أن حادث "شارلي إيبدو" مأساوي ومحزن، لكن لا جب أن "يستخدم هذا الحادث كذريعة ضد المسلمين"، مشيرا في حوار مع "أورونيوز" أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على حرية التعبير. ضاربا المثل بما "حصل سنة 1988، حينما تم إحراق سينما "سان ميشيل" بينما كان فيها أناس يتابعون فيلم "الإغواء الأخير للمسيح" من إخراج مارتين سكورسيزي". مضيفا أن "المعتدون كانوا جماعة كاثوليكية أصولية. وكان ذلك في باريس وقد خلف أربعين جريحاً، أربعة منهم إصاباتهم خطيرة. كان هجوماً إجرامياً بهدف قتل خمسين شخصاً". جاء ذلك ليؤكد النجم الفرنسي أن الإرهاب لا يمكن إلصاقه بالدين الإسلامي، بل أن هناك كاثوليك ومن ديانات أخرى ممن يؤمنون بالأصولية المتطرفة. كانتونا، أضاف أن حادث "شارلي إيبدو" لايجب أن "يستخدم كذريعة ضد الإسلام. فالمتعصبون موجودون في كل مكان، لكنهم أقلية. الباقون هم ببساطة كاثوليك أو بوذيون أو مسلمون". مضيفا "أعتقد أنه من المهم إعطاء أمثلة من التاريخ. إذا ركزنا على الأخبار، إذا اكتفينا بما تقدمه نشرات الأخبار سنتوهم أن شيئاً لم يحدث قبل ذلك. من المهم أن نتذكر أن هذه الأعمال قد وجدت سابقاً، وقامت بها مجموعات إرهابية غير إسلامية". وأكد النجم الفرنسي المعتزل "لخطورة تكمن في التعميم على كل المسلمين. أنا متأكد من أن تسعين بالمئة من المسلمين غير مرتاحين. وخجلون مما جرى. لايجب أن يقال عن مسلم أنه معتدل، فهو مواطن كالآخرين. ماذا يعني وإرفاق كلمة “معتدل“؟ هل يراد من ذلك القولُ بأنه دين متطرف؟ إنها طريقة استفزاز مبطنة. لا يجب وضع جميع الناس في نفس السلة. بالنسبة لي الخطورة تكمن في ذلك".