أوضح سعيد بلخياط، مستشار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مصلحة المغرب وسلامة مواطنيه فوق كل "وعيد" تردده الكونفدرالية الإفريقية للعبة في حق الكرة المغربية، مشيراً إلى أن تشبث المغرب بموقفه الرافض لاحتضان منافسات كأس أمم إفريقيا في الفترة ما بين السابع عشر يناير والثامن من فبراير المقبلين تخوفا من انتشار وباء إيبولا في أراضيه سيظل موقفاً للتاريخ نظراً لعمق صوابه. ووعد بلخياط، في تصريح ل"هسبريس الرياضية" بأنه سيسخر خبرته الاستشارية والتسييرية من أجل الدفاع عن المغرب والعمل على ألا تلحق به عقوبات مغلظة، خاصةً وأن المسؤولين المغاربة تمسكوا بتأجيل تنظيم التظاهرة لأسباب قاهرة ولم يبدوا أية نية للتخلي عن شرف التنظيم، موضحاً أنه سيدافع على المغرب من موقعه كعضو اللجنة التنظيمية لل"كان" بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في اجتماع هذه الأخيرة في الأسابيع المقبلة للحسم في العقوبات التي ستسلطها على المغرب. وعلق المتحدث نفسه على قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي اليوم بالقاهرة، بإقصاء المنتخب الوطني المغربي من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بأنه قرار منتظر، على اعتبار أن "الأسود" لم يشاركوا في الإقصائيات المؤهلة للبطولة، وأن التأهل لها كان من باب انتمائهم للبلد الذي كان سينظم نهائيات "الكان". وكانت الكونفدرالية الإفريقية قد أصدرت بياناً تؤكد فيه أن النسخة الثلاثين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لن تقام في المغرب بعد تمسكه بطلب التأجيل، وأنه سيتم البحث عن دولة أخرى لاستضافة البطولة في أقرب وقت ممكن، مشيرةً إلى سيتم توقيع عقوبات على المغرب وفقا للوائح المعمول بها داخل الاتحاد القاري للعبة. وأكدت الكاف في نفس البيان على استمرار منافسات الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات، حيث ستقام الجولة الخامسة يومي 14 و15 المقبلين، على أن تقام الجولة السادسة والأخيرة يوم 19 من نونبر الجاري.