احتل المدرب السابق للمنتخب الجزائري، رابح سعدان، صفحات الجرائد الجزائرية، لكن هذه المرة ليس في أعمدة الصفحات الرياضية، بل في الصفحة المختصة بالجرائم، بعد أن تم اتهامه بمحاولة تهريب ما يقدر ب 7 ملايير و 200 مليون سنتيم جزائري إلى اسبانيا بمساعدة ابنه. ومثل الناخب الجزائري السابق أمام هيئة القاضي بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، حيث تم الكشف عن تفاصيل هذه القضية. وتشير المعطيات التي نشرتها الصحف الجزائرية، أن رابح سعدان جاني ومجني عليه، فعندما كان يرغب في تهريب الأموال، تم "النصب" عليه من طرف شابة تدعى "نوال، ح"، وهي ابنة وزير سابق، من أصل جزائري، في حكومة ساركوزي،حيث سحبت منه ما يقدر ب 9 ملايير و200 مليون سنتيم جزائري، على مدى ثلاث سنوات، في إطار القيام بصفقة وهمية مع ابن سعدان، لشراء شقق في الخارج بأسعار مغرية. وأكد المدرب رابح سعدان، أن المتهمة بالنصب والاحتيال عليه، مستخدمة في إحدى الشركات الإسبانية، وأنها استعملت جميع الحيل الممكنة، من أجل تنفيذ مخططها، ونهب أموال المدرب التي جناها طيلة مشواره الكروي، وجعله ينتظر معاشه الشهري من أجل قضاء مستلزماته. وبعد إحساس الخوف الذي بدأ يساور رابح سعدان حول تصرفات المتهمة، بدأ يطالبها باسترداد أمواله، بعد أن أقحمت ست شخصيات وهمية في عملية النصب، ليتم الكشف بعد التحريات من طرف الشرطة، من خلال الاتصال بالسفارة الاسبانية أنها غير موجودة، ومن صنع مخيلة ابنة الوزير السابق في الحكومة الفرنسية. حسب ما ذكرته صحيفة "النهار الجديد". المتهمة وبعد عرضها على أنظار القضاء الجزائري، أكدت أنها لا تعرف المدرب رابح سعدان، وأن معاملاتها التجارية كانت مع ابنه، وأنه اتهمها من أجل التستر على جريمته، المتمثلة في محاولة تهريب ما قيمته 7 ملايير و200 مليون سنتيم من الجزائر.