شهدت بعض أرجاء مدينة الرباط، مساء أمس الأحد، أعمال شغب من طرف مشجعين لكرة القدم، وصفهم البعض ب"الهوليغانز" المغاربة الجدد، وهم في أغلبهم شبان صغار السن يعمدون إلى التخريب أو الرشق بالحجارة ضد كل "هدف متحرك"، تعبيرا منهم عن فرح أو غضب. وتعرضت حافلة نادي اتحاد طنجة التي كانت قادمة من مدينة الدارالبيضاء، بعد أن خاض الفريق الطنجاوي مباراة أمام نادي "الراسينغ البيضاوي" برسم الجولة الرابعة من الدوري المغربي في درجته الثانية، "تعرضت" لهجوم من طرف مشاغبين من جمهور مدينة الرباط. ورشق "الهوليغانز" المغاربة سيارات وحافلات بالحجارة، كما لم يسلم مواطنون من أذى المشاغبين المهووسين بكرة القدم، ما أفضى إلى استنفار قوات الأمن في عدد من مناطق العاصمة، خاصة على مستوى الشوارع الرئيسة، كما تم إغلاق بعض منافذ المدينة من ناحية الطريق السيار. محمد أمين بنهاشم، مدرب اتحاد طنجة، بادر لحظة الاعتداء مساء أمس على حافلة النادي، إلى كتابة تدوينة فايسبوكية، وقال "في هذه الأثناء تتعرض حافلتنا لاعتداء بالحجارة في مدينة الرباط". وبعد ساعة من الزمن عاد المدرب ليقول "في هذه الأثناء نغادر الرباط تحت حراسة أمنية كبيرة". وتبادل أنصار و"ألتراس" فريقي العاصمة، الجيش الملكي والفتح الرباطي، التهم بشأن أعمال الشغب التي عرفتها الرباط أمس، فجمهور الفتح يتهم أنصار "الزعيم" بأنهم من تسببوا في الفوضى من خلال رشق مجموعة من الشباب والقاصرين للحافلات والسيارات الخاصة. واتهم أنصار الفريق الثاني بالعاصمة بعض جمهور الجيش الملكي بأنهم يقفون وراء أعمال الشغب اتجاه حافلة نادي اتحاد طنجة، تعبيرا عن غضبهم من الهزيمة التي مني بها "الجيش" في نهاية كأس العرش لكرة الطائرة أمام نادي اتحاد طنجة. ومن جهتهم ألصق بعض جمهور الجيش تهمة إحداث أعمال الشغب والرشق بالحجارة إلى جمهور الفتح الرباطي، بدعوى أنه لم يكن راضيا على نتيجة مقابلة أمس الأحد التي دارت أطوارها بين الفتح والوداد البيضاوي، وانتهت بفوز عريض لهذه الأخيرة ب4 أهداف لهدفين. وكانت أحداث سابقة وقعت قبل أيام خلت، عقب مباراة جمعت بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، قد أسفرت عن إصابة 7 أشخاص بجروح، من بينهم 3 عناصر من قوات الأمن، واثنان من أنصار فريق الجيش الملكي، إثر أعمال شغب اندلعت في دوار البرادعة بالمحمدية.