اضطر اللاعب أشرف داري مدافع المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، إلى العودة للمغرب، بسبب الإصابة التي تعرض لها وغاب على إثرها عن مواجهات الدور الأول من كأس أمم إفريقيا "الشان"، التي تحتضنها الكاميرون في الوقت الحالي. وأشارت جامعة الكرة، في بلاغ لها، إلى أن داري غادر مقر بعثة المنتخب الوطني للاعبين المحليين بمدينة دوالا، عائدا إلى المغرب، وذلك باتفاق بين الطاقم التقني والطبي للنخبة الوطنية، لكون اللاعب يحتاج إلى برنامج علاج مكثف وإعادة التأهيل. ووضعت إصابة داري، طبيب المنتخب الوطني عبد الرزاق هيفتي في موقف محرج، بعدما أكد قبل أيام أن إصابة اللاعب لا تدعو للقلق، وأن جميع العناصر الوطنية تتمتع بصحة جيدة، قبل أن تكشف الأيام بعد ذلك عدم قدرة داري على خوض أي مباراة مع "كتيبة" الحسين عموتة، بداعي الإصابة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن جودة تشخيص هيفتي لإصابة المدافع الودادي، علما أنه أشرف على العملية الجراحية التي أجراها داري على ركبته في وقت سابق. وسيخضع داري لفحوصات جديدة دقيقة على يد طبيب الوداد الرياضي، لتشخيص الإصابة التي يُعاني منها، ومدة الراحة التي يحتاجها اللاعب، بالإضافة إلى فترة التأهيل قبل العودة لتشكيلة الفريق "الأحمر". واضطر داري إلى مغادرة بعثة "الأسود المحلية" بالكاميرون والعودة إلى أرض الوطن، بعدما تأكد أنه لن يتمكن من المشاركة في أي مباراة مع المنتخب المحلي بسبب الإصابة. وفي هذا الصدد قال الحسين عموتة مدرب منتخب المحليين: "بتوافق كامل بين الطاقم التقني والطبي قررنا أن نعيد أشرف داري إلى المغرب بعد أن تبين أن تعافيه الكامل من الإصابة التي لحقت به تحتاج إلى برنامج تأهيلي يمتد لعشرة أيام كاملة". وأضاف المتحدث نفسه: "بالمراعاة لمصلحة اللاعب ومصلحة ناديه قررنا عدم المغامرة به والسماح له بالعودة إلى المغرب ليواصل البرنامج التأهيلي، وقد تواصل المعد البدني للفريق الوطني مع المعد البدني لنادي الوداد لوضعه في صورة البرنامج التأهيلي الذي سيخضع له اللاعب". يُشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي سيُواجه منتخب زامبيا يوم غد الأحد، لحساب ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقامة بالكاميرون إلى غاية ال7 من فبراير المقبل.