حددت إدارة نادي مولودية وجدة لكرة القدم، هوية المدرب الجديد الذي ستُناط به مهمة قيادة الفريق، خلفا للمدرب الحالي عبد السلام وادو الذي يتجه مسؤولو "فارس الشرق" إلى الاستغناء عن خدماته، بعد الخلافات الكبيرة التي نشبت بينهما. وعلمت "هسبورت" من مصادر مطلعة، أن المكتب المسير للمولودية برئاسة محمد هوار، قد توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع المدرب بيدرو بنعلي من أجل قيادة الفريق خلال الفترة المقبلة، حيث يُحاول مسؤولو الفريق الوجدي منح المدرب الجديد صلاحيات كبيرة من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وإعداد مجموعة قادرة على المنافسة بقوة ضمن منافسات "البطولة برو". ووفق المصادر نفسها، فإن بيدرو بنعلي قد حط الرحال بمدينة وجدة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث جالس رئيس المولودية محمد هوار واتفق الطرفان على العقد الذي سيجمعهما، إذ يوجد المدرب "المنتظر" للمولودية بأحد فنادق المدينة على نفقة النادي، ما يؤكد أن الأمور تتجه إلى تعيينه خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن يتم إيجاد حل لفك الارتباط بالمدرب الحالي عبد السلام وادو. وارتباطا بالموضوع، فإن وجود رئيس مولودية وجدة محمد هوار خارج أرض الوطن خلال الفترة الماضية، هو الأمر الذي تسبب في تأخير المفاوضات بين إدارة النادي وبيدرو بنعلي، كما أن رئيس المولودية يُحاول أن يفك ارتباط وادو بالنادي بأقل الأضرار، لأن فسخ العقد من جهة واحدة سيُكلف خزينة "سندباد الشرق" ما يُقارب 960 مليون سنتيم. وأفادت مصادر مطلعة لهسبورت أن العقد الذي يجمع وادو بإدارة الفريق الوجدي، يُلزم كل طرف قرر فسخه من جانب واحد، صرف قيمة الأجور الشهرية المتبقية في العقد، علما أن مدرب الفريق الوجدي يتقاضى 18 مليون سنتيم شهريا إضافة إلى 20 ألف درهم كتعويضات عن السكن وسيارة التنقل، ليصبح مجموع الرواتب التي سيحصل عليها وادو في حال إقالته من جانب واحد ما مجموعه 960 مليون سنتيم. ويعيش نادي مولودية وجدة مشاكل كبيرة بسبب الأزمة المالية التي يواجهها الفريق، كما أن الخلاف القائم بين المدرب عبد السلام وادو وإدارة النادي أدخل الفريق في أزمة وفوضى غير مسبوقة. يشار إلى أن مولودية وجدة يحتل المركز الأخير في الترتيب العام للدوري الاحترافي برصيد نقطة واحدة من تعادل وثلاث هزائم.