تشكل البطولة الدولية للمنتخبات العربية التي ستنظمها قطر في الفترة الممتدة ما بين فاتح دجنبر وال18 منه من سنة 2021، إحدى المحطات الهامة التي ستعتمد عليها قطر قبل تنظيم كأس العالم سنة 2022، ولو أنها لن تكون "البروفة" الأخيرة قبل انطلاقة "المونديال"، ولكنها ستكون الأكبر من حيث المنتخبات المشاركة المقدر عددها ب22 منتخبا في حالة حضور الجميع. ويبدو أن مشاركة المنتخب المغربي المحلي لكرة القدم، في هذه المسابقة العربية، بالإضافة إلى منتخبات عربية أخرى من القارة "السمراء" بمثابة "رصاصة رحمة" ستطلق على مسابقة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، إذ قد يجد عرب إفريقيا صعوبة كبيرة في المشاركة في المسابقتين معا، بالنظر إلى حاجة مجموعة من الفرق المحلية المشاركة في المسابقات القارية للاعبيها. ويشارك المنتخب المغربي بشكل دائم في إقصائيات منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، في وقت غابت بعض دول شمال إفريقيا عن عدد من الدورات خاصة مصر، ولم تظهر أخرى اهتماما كبيرا بهذا الموعد، الذي أُحدث لإعادة الاعتبار للاعب "المحلي"، غير أنه خلق في الآن ذاته مشاكل كثيرة في برمجة المباريات، خاصة في الدوري المغربي. وكانت الكونفدرالية الإفريقية قد أعلنت في مارس الماضي تأجيل كأس أمم إفريقيا للمحليين "الشان" التي كانت مقررة أبريل الماضي بالكاميرون، وذلك في إطار الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار وتفشي وباء "كورونا" المستجد. فيما وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الخميس الماضي، على مقترح لإقامة بطولة دولية بمشاركة بعض المنتخبات العربية، تستضيفها الدوحة في الشهر الأخير من سنة 2021، حيث أكد بلاغ صادر عن اجتماع "الفيفا" أن الأخير برئاسة جياني إنفانتينو، يدعم مقترحا من اللجنة المحلية المنظمة ل "مونديال" قطر 2022 لإقامة البطولة الدولية المقترحة بمشاركة منتخبات عربية من آسيا وإفريقيا على أن تقام بمشاركة اللاعبين المحليين في هذه المنتخبات.