انتخب مساء أمس، الأحد، بالإجماع، سعيد الناصيري رئيسا لفريق الوداد الرياضي، في ولاية ممتدة لأربع سنوات، وذلك خلال الجمع العام الذي أقيم بمركب "بردايس" بمنطقة عين الذئاب بالدارالبيضاء، والذي عرف حضور ممثل وزارة الشباب والرياضة، وممثل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وممثل عصبة الدارالبيضاء، و139 منخرطا من أصل 164، وممثلي وسائل الإعلام الوطنية. وعرف الجمع العام، تصويت 133 منخرطا على التقرير المالي، في حين اعترض ستة منخرطين، كما صوت 131 من منخرطي الوداد على التقرير الأدبي، واعترض سبعة منخرطين، مع اعتراض منخرط واحد رفض التصويت. ومباشرة بعد التصويت على التقريرين، انسحب الرئيس السابق للوداد عبد الإله أكرم، لفسح المجال لمن سيترشح لخلافته، ليتحول بعدها الجمع العام بعد ذلك، إلى ساحة معركة عرفت العديد من الملاسنات بين المنخرطين بالكلام النابي والتشابك بالأيدي، بسبب الخلاف على أي من المنخرطين سيصعدون منصة الجمع من أجل تسيير الجلسة بعد انسحاب أكرم، وذلك لعدم توفر المكتب المسير للوداد، على لائحة من المنخرطين التي تحدد أسمائهم وأعمارهم، حيث من المفروض أن ينتقل إلى منصة الجمع، منخرطين اثنين، الأول يجب أن يكون أكبر سنا بين منخرطي الفريق، في حين على المنخرط الثاني أن يكون أصغر سنا. بعدها، تقدم المنخرط في فريق الوداد عبد الله بودريقة، إلى منصة التتويج لأنه أصغر المرشحين لازدياده سنة 1988، لكن تم منعه وإعطاء الحق للمنخرط رشيد بومشطة، المزداد في سنة 1984، لينسحب بعدها الأخ الأصغر لرئيس فريق الرجاء محمد بودريقة بهدوء تام. واستمر الجمع العام للوداد الرياضي، بإعطاء كلمة للمرشح لرئاسة فريق الوداد فريجم عبد الرحيم الملقب بالوزاني، الذي أعلن من خلال تدخله، أنه أول مرشح تقدم لرئاسة الفريق، لكنه لم يقترب من الإعلام أو الجمهور، من أجل الظروف العصيبة التي كانت تمر منها الوداد، مشيرا أنه خلال فترة ترشحه، عرف عن قرب المرشح الثاني لرئاسة النادي البيضاوي، سعيد الناصيري، ومدى "تفانيه" في خدمة الفريق، وصرف مبالغ مالية كبيرة من ماله الخاص، من أجل انتداب لاعبين للنادي، مما جعله يقرر الانسحاب ويترك المجال لنائب الرئيس السابق سعيد ليكون مرشحا وحيداا لرئاسة وداد "الأمة". تصفيق حار اعتلى قاعة "بردايس"، بعد أن حمل جميع المنخرطين أيديهم، إعلانا عن موافقتهم الجماعية، على تنصيب سعيد الناصيري رئيسا لفريق الوداد الرياضي، خلفا لعبد الإله أكرم، لأربع سنوات قادمة.