يخوض برشلونة المتصدر وحامل اللقب أول اختبار حقيقي منذ استئناف منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم عقب توقفها لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، عندما يحل ضيفا اليوم على إشبيلية في قمة المرحلة الثلاثين. ودشّن برشلونة عودته للدفاع عن النقطتين اللتين كانتا تفصلانه عن مطارده المباشر وغريمه التقليدي ريال مدريد، بفوز كاسح على مضيفه مايوركا برباعية نظيفة، قبل أن يعمق جراح ضيفه ليغانيس الذي يترنح في المركز الأخير بثنائية نظيفة. بدوره ضرب إشبيلية بقوة في مباراته الأولى عندما حسم "الغران دربي" أمام جاره ريال بيتيس في صالحه بثنائية نظيفة، لكنه فرط بفوز ثمين على مضيفه ليفانتي وسقط في فخ التعادل الإيجابي 1-1. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، فالنادي الكاتالوني يأمل في مواصلة طريقه نحو تكريس هيمنته على الليغا والظفر باللقب الثالث تواليا والخامس في السنوات الخمس الأخيرة وال27 في تاريخه، فيما يطمح إشبيلية إلى حجز احدى البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. الهدف 700 لميسي؟ ويمني اشبيلية النفس بفك عقدته على أرضه امام برشلونة في دوري المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث لم يذق طعم الانتصار (خسارتان وتعادل)، ويعود فوزه الأخير على ضيفه إلى الثالث من أكتوبر 2015 عندما حسم المواجهة في صالحه 2-1. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام برشلونة ونجمه المتألق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيكون على موعد تاريخي الجمعة في حال هزه شباك اشبيلية ليصل الى حاجز ال 700 هدف في مسيرته الاحترافية مع ناديه ومنتخب بلاده. ويتصدر ميسي لائحة هدافي الليغا هذا الموسم برصيد 21 هدفا، آخرها في مرمى ليغانيس الثلاثاء عندما رفع غلته مع ناديه إلى 629 هدفا في مختلف المسابقات، يضاف إليها 70 هدفا مع "لا البيسيليستي". وسجل ميسي 26 هدفا في 33 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها سبعة أهداف مع ثماني تمريرات حاسمة في المباريات الثماني الأخيرة. كما أن المدرجات الفارغة بسبب البروتوكول المتبع بعد استئناف الدوري نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، تحرم جميع الأندية من الدعم الجماهيري الهائل، وهو ما أكده الثلاثاء عقب الفوز على ليغانيس مدرب برشلونة كيكي سيتيين الذي سيتذكر مواجهاته لاشبيلية أيام كان مدربا للغريم ريال بيتيس. وقال سيتيين "قبل الاحماء، خرجت أتنزه قليلا في الملعب.. ومن الواضح أن المشهد كان مختلفا. بدا الأمر وكأننا خسرنا جزءا هاما من كرة القدم، هذا الوقود الناقل للضجيج، التصفيق، وهمسات الجماهير التي تشعر بها... كل هذا نشعر به". وأضاف "ربما عندما تلعب على أرضك يساعدك هذا الأمر، لكن عندما تكون خارج ملعبك يصبّ في مصلحتك. مثال على ذلك، سيساعدنا هذا الأمر كثيرا عندما نخوض مباراتنا المقبلة على أرض اشبيلية دون جماهير". ويملك برشلونة الكثير من الأوراق الرابحة خصوصا في خط الهجوم المدجج بالنجوم خصوصا الدولي الأوروغواياني لويس سواريز والفرنسي أنطوان غريزمان والتشيلي أرتورو فيدال والواعد أنسو فاتي، الى جانب الوافد حديثا الدنماركي مارتن برايثوايت. لكن النادي الكاتالوني سيفتقد خدمات لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ لإصابة في ربلة الساق اليمنى، والمدافع سيرجي روبرتو بسبب شعر في أحد أضلاعه بحسب ما أفاد أمس الخميس، مؤكدا غيابهما عن مباراة الجمعة لكن من دون أن يحدد الفترة الزمنية لتعافيهما المتوقعة أن تكون قصيرة استنادا إلى وسائل الإعلام المحلية. من جهته، تضم تشكيلة المدرب خولن لوبيتيغي تركيبة لا بأس بها يتقدمها صانع الألعاب الأرجنتيني ايفر بانيغا ومواطنه هداف الفريق الأندلسي هذا الموسم لوكاس أوكامبوس القادم من مارسيليا الفرنسي، وخيسوس فرنانديز الملقب ب"سوسو" والمعار من ميلان الإيطالي، والنجم السابق للنادي الكاتالوني المغربي الأصل منير الحدادي ومواطنه يوسف النصيري القادم في فترة الانتقالات الشتوية من ليغانيس. ويتنافس إشبيلية مع الثلاثي أتلتيكو مدريد وريال سوسييداد وخيتافي على البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين إلى دوري الأبطال.