تأهل المنتخب الجزائري، يوم الخميس، إلى الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل للمرة الأولى في تاريخه. وتعادلت الجزائر مع روسيا بهدف لكل منهما في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثامنة من البطولة. وتقدّم المنتخب الروسي بهدف عن طريق أليكسندر كوكورين في الدقيقة السادسة، بينما سجل إسلام سليماني هدف التعادل للجزائر في الدقيقة 60. وبهذا التعادل، ارتفع رصيد الجزائر إلى 4 نقاط في المركز الثاني، بينما ارتفع رصيد روسيا إلى نقطتين في المركز الثالث. وستلعب الجزائر مع ألمانيا يوم الإثنين المقبل في الدور ثمن النهائي. وبدأ الشوط الأول سريعا من جانب لاعبي الفريقين، حيث تبادل الفريقان الهجمات في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به أي منهما حسابات الآخر، وإن كانت السيطرة الفعلية من جانب المنتخب الروسي الذي كثف من هجماته في محاولة للتقدم. وتوالت الهجمات الروسية إلى أن جاءت الدقيقة السادسة لتشهد معها التقدم الروسي عن طريق أليكسندر كوكورين الذي تلقى كرة عرضية انقض عليها برأسه في المرمى. وبعد الهدف الروسي، استحوذ لاعبو الجزائر على وسط الملعب، واعتمد لاعبوه على تحركات الثلاثي ياسين براهيمي، وسفيان فيغولي، وعبد المؤمن جابو، على أمل اختراق الدفاع الروسي المتكتل. بينما تم إحكام الرقابة اللصيقة على المهاجم إسلام سليماني الذي لم تظهر له أي خطورة فعلية على مرمى إيجور أكينفيف. وبمرور الوقت، مال أداء روسيا للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، الأمر الذي دفع لاعبي الجزائر إلى التصويب من خارج منطقة الجزاء، إلى أن جاءت الدقيقة 29 لتشهد معها أول فرصة حقيقية لمحاربي الصحراء عن طريق سليماني الذي تلقى كرة عرضية انقض عليها برأسه إلا أن الحارس الروسي أكينفيف كان لها بالمرصاد. وفي الدقيقة 44 تلقى سليماني كرة عرضية انقض عليها برأسه إلا أنها وجدت طريقها في يد الحارس الروسي، ولم تنجح المحاولات الجزائرية في تسجيل التعادل لينتهي الشوط الأول بتقدم روسيا بهدف دون رد. وزادت المباراة إثارة في شوطها الثاني، حيث كثف لاعبو الجزائر من هجماتهم في محاولة لتسجيل التعادل، وحسم بطاقة التأهل إلى الدور التالي من البطولة، بينما مال أداء روسيا للتأمين الدفاعي، ومنع مهاجمي الجزائر من الوصول إلى مرمى أكينفيف. وانتظرت الجماهير الجزائرية حتى الدقيقة 60 لتشهد معها هدف التعادل عندما تلقى إسلام سليماني كرة عرضية وضعها برأسه في المرمى. وبعدها نشط أداء لاعبي الفريقين وتبادلا الهجمات، ففي الوقت الذي حاول فيه المنتخب الجزائري مضاعفة النتيجة، كثف لاعبو روسيا من هجماتهم في محاولة لتسجيل هدف التعادل، لكن دون أن تتغير النتيجة، ليطلق حكم المباراة صفارة نهاية المباراة.