ربط رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا مسألة استئناف التمارين استعدادا لإمكانية أن يعاود الدوري المحلي نشاطه، بخضوع جميع اللاعبين لفحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد الذي أحدث فوضى عارمة في روزنامة الأحداث الرياضية حول العالم وأدى إلى تعليقها أو إلغائها. وتتخبط الأندية الإيطالية منذ أسابيع بمعضلة استئناف منافسات كرة القدم، وذلك في ظل استمرار تفشي "كوفيد-19" الذي فرض على الإيطاليين العزل الكامل بعد الخسائر الكبيرة في الارواح، حيث وصل عدد الوفيات الى قرابة عشرين ألفا من أصل أكثر من 150 ألف إصابة. ولفترة طويلة، كان معسكر رفض الاستئناف مسيطرا في إيطاليا، إحدى أكثر الدول تأثرا بالفيروس لجهة عدد الوفيات. واعتبر ماسيمو تشيلينو رئيس نادي بريشيا الشهر الماضي، أن "الموسم انتهى" و"كل شيء يجب أن يؤجل إلى الموسم المقبل" بسبب "كوفيد-19" الذي شبهه ب "الطاعون". ومن المؤيدين لتعليق الموسم بشكل نهائي، بعض أندية المناطق الأكثر تأثرا بالفيروس على غرار بريشيا، وفريقي ميلانو وتورينو، لكن أيضا أندية مهددة بالهبوط إلى الدرجة الثانية، على غرار جنوى (17)، سمبدوريا (16) او تورينو (15). في المقابل، يقود مجموعة المطالبين باستئناف الدوري، كلاوديو لوتيتو رئيس نادي لاتسيو، وصيف الدوري بفارق نقطة عن يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب. وفي 24 مارس الماضي نقلت صحيفة "توتوسبورت" حديثا بين لوتيتو الباحث عن لقب ثان لفريق العاصمة في 120 من تاريخه ورئيس يوفنتوس أندريا أنييلي لم ينكره الطرفان. وقال لوتيتو "هل رأيت الأرقام؟ آه، هي تنخفض! لكني أتحدث مع أطباء مطلعين ومتواجدين في الخط الامامي، وليس أطباء الفريق"، ليرد أنييلي المصنف آنذاك بين المشككين بعودة الدوري "آه، نعم، بالتأكيد". لكن شيئا لم يتبلور حتى الآن، إن كان من ناحية التوجه لإيقاف الموسم نهائيا أو استئنافه من حيث توقف في التاسع من مارس، وهذا ما أكده غرافينا في مقابلة الإثنين مع شبكة "سكاي سبورت" الإيطالية. وأمل غرافينا في أن تعاود التمارين في أوائل ماي، لكنه ربط هذا الأمر بخضوع جميع اللاعبين لفحص الكشف عن "كوفيد-19"، رافضا في الوقت ذاته الدخول في مسألة تحديد "موعد نهائي" لاستئناف الموسم.