مع اقتراب انطلاق أي نسخة من كأس العالم كانت هناك عادة يدأب الاتحاد الدولي لكرة القدم على تنظيمها، بجمع لاعبي المنتخبات التي تتنافس في نفس المجموعة في حفل صغير تحضره الصحافة ومسؤولي هذه المنتخبات. وخلال نهائيات كأس العالم "مكسيكو 86" كان المنتخب الوطني حاضراً، ولبى دعوة "الفيفا" بحضور الحفل الذي يسبق أول مباراة في "المونديال"، والذي عرف وجود لاعبي منتخبات انجلترا، البرتغال وبولونيا. حضور اللاعبين والأطقم التقنية كان بالزي الرسمي في حين اكتفى المغاربة بالبدل الرياضية، وهو ما أحرج اللاعبين شيئاً ما، زيادة على أن عدسات المصورين كانت مصوبة نحو نجوم المنتخبات الأوروبية ولم تُعِر المغاربة أدنى اهتمام، يروي مصطفى الحداوي، الدولي المغربي السابق. الحداوي أوضح أن لاعبي المنتخب آنذاك شعروا ب"الحكرة" وهو ما دفعهم لوضع تحدي بينهم لهزم هذه المنتخبات، وجعل رجال الصحافة يندمون على تجاهلهم، وبالفعل عَبَر "أسود الأطلس" إلى الدور الموالي كمتصدرين للمجموعة بعد تعادلين أمام انجلترا وبولونيا وفوز ساحق على البرتغال 3-1.