أنهى التعادل الإيجابي هدف لمثله نتيجة مباراة "الديربي البيضاوي العربي" بين الرجاء والوداد، التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت، برسم نزال ذهاب دور سدس عشر مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال. وقبل صافرة البداية توجهت أنظار كل المتتبعين لمدرجات مركب محمد الخامس، بعد أن تفننت جماهير الفريقين، كالعادة، في رسم لوحات فنية رائعة عبارة عن "تيفو" زين جنبات الملعب. وانطلقت مجريات النزال بإيقاع بطيء وحذر كبير من عناصر الفريقين، مع استحواذ كبير للكرة من عناصر الرجاء، غير أنه بقي سلبيا ودون فعالية، في الوقت الذي اكتفى الوداد بتأمين الخط الخلفي والاعتماد على المرتدات طيلة النصف ساعة الأولى من النزال. واستمر هذا الوضع إلى حدود الدقيقة 33 قبل أن يقتنص إسماعيل الحداد، هدف السبق للوداد بعد هفوة دفاعية فادحة من العميد بدر بانون، بعثر بها أوراق العناصر الرجاوية في باقي دقائق الجولة الأولى، فيما شكلت الهجمات المرتدة الودادية خطورة كبيرة على مرمى أنس الزنيتي. وكان أيوب الكعبي، قريبا من تعزيز النتيجة بهدف ثان في الوقت الضائع من الشوط الأول، غير أنه لم يحسن التعامل مع مرتد هجومي وانسلال للمعترك، لتنهي الصافرة الإماراتية تفاصيل النصف الأول بتقدم الوداد بهدف نظيف. ودفع مدرب الرجاء بورقة محسن متولي في الشوط الثاني للنزال، بحثا عن إيجاد حلول للنجاعة المفقودة في الشوط الأول، الشيء الذي تحقق بعد تمريرة جانبية منه أثمرت هدف التعادل بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني عن طريق اللاعب فابريس نغوما. وعاد الرجاء للسيطرة مجددا على مجريات اللعب بعد هدف التعادل، كما كان المهاجم مالانغو قريبا من هز الشباك برأسية قوية في الدقيقة 55 لولا التصدي الناجح للحارس "الودادي" رضا التكناوتي. الأطوار الأخيرة من النزال كثف من خلالها "النسور" من مناوراتهم الهجومية بحثا عن هدف الفوز، في المقابل واصل الوداد الاكتفاء بالاعتماد على المرتدات، دون أن يتمكن أي طرف من الوصول للشباك، لتنتهي المواجهة بالتعادل في انتظار مباراة الإياب في 23 من شهر نونبر الجاري.