تلقى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أربع تمريرات على المقاس، هيأها بصدر رحب، في إنتظار تسجيل أهداف ترتقي بالكرة الوطنية والتي طال انتظارها في صفوف المتتبعين، الذين دائماً ما نادوا بتطوير البنى التحتية لكرة القدم وتأهيلها. وكانت التمريرات الأربع من خزائن كل من محمد حصاد، وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك. نتحدث عن إتفاقية إطار التي تهم برنامج تأهيل البنية التحتية لكرة القدم الوطنية على امتداد ثلاث سنوات، والتي تم توقيعها مساء أول أمس بإحدى قاعات العروض بالرباط من طرف أربعة وزراء، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع بمبلغ إجمالي فاق 110 مليار سنتيم، كدعم من الحكومة لجامعة الكرة. وتشمل الإتفاقية التي وقعتها الجامعة والحكومة، برنامج تأهيل خاص بالبنية التحتية لكرة القدم الوطنية، خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2016، حيث سيتم بمقتضاها بناء 4 أكاديميات جهوية للتكوين، وإحداث 11 مقراً للعصب الجهوية، وتجهيز 90 ملعباً بالعشب الإصطناعي، وتكسية 4 ملاعب بالعشب الطبيعي، وتجهيز 11 ملعباً بالإنارة. وقد تم إحداث لجنة القيادة الوطنية لتتبع الأشغال من أجل السهر على تنفيذ البرنامج المذكور، مكونة من القطاعات الحكومية الأربعة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. هي مبادرة تستحق التنويه، في قطاع يعاني الأمرين من ضعف بنيته التحتية، حيث يكفي أن يشاهد المهتم بالشأن الكروي مباراة لأولمبيك آسفي في ميدانه حتى يقر بأن الكرة الوطنية في حاجة ماسة إلى تأهيل بناها التحتية، لكن الهاجس الأكبر الذي يشغل المتتبع بعد توقيع هذه الإتفاقية، هو مدى قدرة لجنة القيادة وتتبع الأشغال التي تم الإعلان عن تشكيلها، من إنجاح هذا الورش المستعجل، خاصةً وأن ذاكرة الرياضة المغربية تزخر بتجارب لأوراش فتحت ولم تكتمل أو تم التماطل في إكمالها، أو أكملت مشوهة بعيوب سرعان ما فضحت القائمين على إنجازها.