عبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن اعتزازه الكبير بالعمل الجبار والجهود المبذولة منذ 2014 لتطوير الكرة الوطنية، من نَواحٍ عديدة طيلة الفترة، التي أشرف خلالها على قيادة سفينة الكرة الوطنية، بداية بالبنيات التحتية والدعم المالي الكبير للفرق الوطنية. وأكد فوزي لقجع، خلال حديثه في اللقاء التواصلي بين الجامعة وأسرة كرة القدم الوطنية المنظم اليوم الاثنين بالصخيرات، أن الكرة الوطنية حققت قفزة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود جبارة، مبرزا أن سياق وظروف تنظيم هذا اللقاء غير مرتبطين بأي مستجد أو حدث جديد، بقدر ما أن ذلك كان مبرمجا منذ ماي وتم اقتراح آخر يوليوز موعدا له. وعمل لقجع خلال ساعة كاملة على جرد دقيق ومفصل بالأرقام لحصيلة عمل الجامعة في جوانب متعددة، مركزا بالأساس على البنيات التحتية الرياضية المنجزة في ظرف أربع سنوات، من خلال تعشيب 140 ملعبا بعشب اصطناعي و14 ملعبا بعشب طبيعي، إضافة إلى مراكز تكوين العديد من الفرق الوطنية. وخصص رئيس الجامعة جزء كبيرا من كلمته للحديث عن الجوانب المالية وجرد بتفصيل دقيق الأرقام المالية، إذ كشف مصادر التمويل المعتمدة بالأساس على المستشهرين بدرجة أولى، ليكذب بذلك كل الاتهامات الموجهة إليه بهدر المال العام، من خلال تأكيده بالقول "ما يعطيني تاوحد دروس في المال العام". وكشف فوزي لقجع حجم المنح المالية المخصصة للفرق الوطنية وكل المتداخلين والدعم المالي المخصص للفرق المشاركة في المسابقات القارية، إذ بلغ مجموعها 17 مليار سنتيم، فيما تقارب منح ودعم فرق القسم الثاني سبع مليارات سنتيم، ليعرج بعد ذلك للتأكيد على أن رغم كل هذه المبالغ إلا أن الفوارق مازالت شاسعة مقارنة مع الإمكانيات المتاحة لفرق إفريقية منافسة على غرار الأهلي المصري. ولم يفوت رئيس الجامعة الفرصة للرد بقوة على اتهامات الاختلاس والتلاعب بأموال الجامعة، موجها في هذا الصدد تحديا لأي طرف يملك دليلا صغيرا على ذلك، قبل أن يؤكد استعداده للرحيل عن تسيير الكرة الوطنية في حالة رغبت الفرق الوطنية في ذلك.