وقفات القناة الإخبارية الفرنسية "بي أف أم تي في" مذيعها الشهير، رشيد مباركي، وهو من أصول مغربية، على خلفية تحقيق في الارتباط بمشروع للتضليل الإعلامي تديره شركة إسرائيلية تطلق على نفسها اسم "فريق خورخي" (Team Jorge). وأكد تحقيق دارتو مجموعة دولية كضم 100 صحافي، الأربعاء، أن القضية التي استهدفت مقدم البرامج في شبكة "بي اف ام تي في" رشيد مباركي المتهم بالخضوع لتأثير خارجي مرتبطة بمشروع ضخم للتضليل تديره شركة إسرائيلية. وأفاد التحقيق، الذي أجرته مجموعة صحافيي ''فوربيدن ستوريز''، التي ساهمت فيها عن فرنسا وحدة التحقيق في صحيفة لوموند وإذاعة فرنسا (راديو فرانس)، أن هاد القضية مرتبطة بمشروع ضخم للتضليل تديره شركة إسرائيلية تبيع خدماتها في جميع أنحاء العالم. وتمكن الصحافيون الاستقصائيون من مقابلة مسؤول في هذه الخلية في إسرائيل حيث تسمى ''فريق خورخي''. وقالت صحيفة الغارديان إنه عندما حاول صحافي الحصول على إجابات من القناة حول مدى مصداقية هذا التقرير وغيره، تم إيقاف مباركي عن العمل. وكانت صحيفة بوليتيكو قد ذكرت في تقرير لها نشر في الثاني من فبراير أن رئيس قسم الأخبار في Altice Media، المجموعة المالكة للقناة أعلن "فتح تحقيق داخلي قبل أسبوعين بعد تلقي معلومات بخصوص صحافي في قناتنا... هذا الصحافي كان في إجازة منذ بداية هذا التحقيق وطوال مدة هذا التحقيق. ربما تكون القناة ضحية في هذه القضية، ولا يمكننا أن نتسامح مع أي شك في عمل طاقم التحرير بأكمله وصحفيينا البالغ عددهم 300". وقال المدير العام للشبكة الإخبارية، مارك أوليفييه فوجييل، لإذاعة فرانس إنتر بعدما فتح تحقيقا داخليا وأوقف الصحافي عن العمل: "لا شك في أن بي أف أم هي ضحية في هذه القصة، عندما يتخطى أحد موظفينا التسلسل الهرمي، فهذا يطرح مشكلة". وردا على سؤال لموقع بوليتيكو، أقر مباركي، من جانبه، بأنه "استخدم معلومات جاءته من مصادر" من دون أن يتبع "بالضرورة المسار المعتاد للتحرير". لكنه أكد أن "الأخبار كانت كلها صحيحة وتم التحقق منها... لا أستبعد أي شيء، قد أكون تعرضت للخداع لكن لم أشعر أن الأمر كذلك أو أنني كنت جزءا من عملية احتيال. لو عرفت لما فعلت ذلك". وكان موقع بولتيكو، الذي نشر أنباء التحقيق الداخلي لأول مرة، قد أكد وجود عشرات التقارير الأخرى المشبوهة.