عمدت شبكات «تي أف 1»، «أم 6» و»بي أن سبورتس» إلى نقل وقائع مباريات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم في فرنسا، والعائدات المادية كانت مقبولة. فقد حطمت «أم 6» الفرنسية رقمها السابق لعدد المشاهدين الذين تابعوا المباراة النهائية بين فرنسا والبرتغال، إذ تابعها ما يقارب 21 مليون شخص، وهو أفضل أداء لقناة فرنسية منذ عشرة سنوات وفق التقارير. والاحتكام إلى شوطين إضافيين، مكن القناة المذكورة من تحقيق أعلى ربح صافي لإعلان في تاريخها، 320 ألف يورو بعيد انتهاء الوقت الأصلي في النهائي الحلم بين فرنسا والبرتغال. بدورها، سجلت «تي أف 1»، التي خسرت السباق أمام «أم 6» على نقل النهائي إثر اعتماد القرعة، رقما قياسيا بعدد المشاهدين في موقعة المربع الذهبي بين فرنسا وألمانيا (19 مليون و200 ألف مشاهد). وستقارن الأرباح الناتجة من الدعايات مع الإنفاق الضخم الذي أرسته المحطة خلال تغطيتها وقائع البطولة الأسمى أوروبيا. ودفعت محطة «أم 6» 25 مليون يورو إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بغية منحها الإذن بنقل 11 مباراة في كأس أوروبا 2016. وذكر نيكولاس دو تافرنوست رئيس شبكة «أم 6» لإذاعة «آر تي أل» الاثنين: «نقل وقائع هذه البطولات لا يتوخى الربح، وإنما يهدف للحفاظ على هيبة وقيمة المحطة. في أوقات مماثلة، علينا أن نظهر لحمة كبيرة واحترافية منقطعة النظير». ودفعت محطة «تي أف 1» الفرنسية قرابة 50 مليون يورو لشراء حق نقل 11 مباراة في نهائيات كاس أوروبا 2016، ويتوقع أن تحصد 70 مليون يورو من عائدات الدعايات، لكن مسؤولي المحطة أكدوا أن البطولة لم تفضي إلى الربح المتوخى. وخسرت المحطة عينها سطوتها أمام نظيرتها «أم 6» للمرة الأولى منذ 8 سنوات على صعيد المشاهدين. وتابع حوالي مليون ونصف المليون مشاهد المباراة النهائية لكاس أوروبا 2016 عبر «بي أن سبورتس»، وقد ارتفع عدد المشتركين في القناة إلى ما يزيد عن 3 ملايين خلال البطولة، في زيادة فاقت 200 ألف مشترك منذ شهر مايو الماضي. ورأى مدير القناة فلوران هوزو أن «هذه المسابقات تسمح لنا بزيادة عدد المشتركين وتعزيز مصداقية القناة»، علما بأن القناة القطرية أنفقت 60 مليون يورو للحصول على حقوق نقل مباريات البطولة. ولعبت شبكات راديو مونتي كارلو، أوروب 1 وراديو فرنسا دورا مؤثرا في النهائيات، ولكن ليس بالإمكان معرفة أرباحها. وبالنسبة لوسائل الاعلام المكتوبة، كانت صحيفة «ليكيب» اليومية الأبرز في المجال، اذ ارتفعت مبيعاتها 33 بالمائة مقارنة مع انطلاق البطولة، وازداد عدد متفصحي الصحيفة عبر الأنترنت إلى 30 بالمائة. وارتفعت نسبة مشاهدة قناة ليكيب 21، بواقع 2،1 يوميا مقارنة مع موعد بدء البطولة في فرنسا. وفي السياق عينه، خطفت شبكة بي أف أم الأضواء عقب ارتفاع نسبة مشاهديها إلى الضعف، بعد انتهاء المواجهة النهائية في ستاد دو فرانس الأحد الماضي. وتسعى قناة «أم 6» للحصول على حق نقل مباريات منتخب فرنسا لفترة 2018 – 2022. وتصبو كذلك أبرز منافستها «تي أف 1» لاقتناص الحق بنقل مباريات الديوك، وأكدت سيلفيا تاسان توفولا المديرة العامة للعمليات التجارية في القناة: «رغم سقوط منتخب فرنسا، هنالك مصالحة بين فرنسا والمنتخب الوطني ومجموعة لافتة من النجوم الصاعدين تدفعنا للتهكن بمستقبل مشرق لكرة القدم الفرنسية».