سالات الحياة ديال الفنان الشعبي أحمد كرام، المعروف ب"ولد قدور''، البارح السبت، بمسقط رأسه بدائرة ابن أحمد نواحي مدينة سطات،. بعد معاناة طويلة مع المرض الذي ألزمه الفراش، واليوم الاحد تدفن هاد العبقري بمقبرة ''بويا الجلالي'' جنوب عاصمة امزاب بإقليم سطات. مصادر من مدينة ابن أحمد أفادت أن الفنان أحمد ولد قدور، وهو أحد رواد فن العيطة المرساوية والعمراوية بمنطقة الشاوية منذ الستينيات، رحل في صمت، وأن جنازة ولد قدور محضرتهاش شخصيات مهمة بحال الفنان لي ماتو أو ساكنين في المدينة رغم أنه اهتم بمفرده بالفن الشعبي بواسطة آلة ''لوتار''، خاصة ''العيطة"، دون تكوين أي فرقة موسيقية طيلة مسيرته الفنية، وكان يصنع آلته بنفسه منذ انطلاقته الفنية، ويعتبر أول فنان أدى مقطوعة ''العلوة'' بطريقة منفردة بآلة "لوتار" الذي كان يسبح به في عالم آخر وهو يذكر الصالحين والسادات ويذكر خصائصهم وكراماتهم بأسلوب يجعلك قريب من العلوة ولو كنت بعيد عنها . . ودزاد أحمد ولد قدور عام 1935 بدوار الفريش بني ايمان جماعة سيدي الذهبي. أصبح مولعا بالفن منذ صباه، هاجر إلى البيضاء في السنوات الأولى للاستقلال وهناك احتك بمجموعة من رواد العيطة من دكالة، عبدة، وحوز مراكش، كما أخذ عن شيوخ أولاد احريز بحال علي والحطاب أو الموكي والخادم لكبيرة براويل أغنية سيدي اعمر نموذجا وعن العيطة الزعرية أخذ عن امبارك الخلفي . تغنى الفنان بأغاني حملت في طياتها معاني عديدة واختزلت تاريخ المنطقة فحين يذكر صوكة عبد العزيز للاعشاش: كولوا لبني زمور لى غلبتو ديرو كركور، وخا ميكانيك ولاو ادفعو بك ساسبو لكصيير من الغابة جا يتحير، وتغنى بقبيلته ورجالها حيت قال موالين الفريش برحو بالطيش. ما وصلت الغراف تأ قليبي راف. عاد عاد الكرد را القليب مرض. من رفاكت الصديق ما بقيت نتيق، بقا فيا الرحيل اللي مشا في الليل، نسوبيت خالك شكون بغاها لك.