في الصورة الشيخ أحمد ولد قدور رائد فن العيطة بابن احمد أمزاب "" تصوير حلقة جديدة من "صناع الفرجة" عن صاحب أغنية " العلوة " من المنتظر أن ينتقل طاقم برنامج "صناع الفرجة" الذي يعده ويقدمه الزميل حسن أحجيج، ويخرجه للقناة الأولى العربي توتو أواخر شهر أكتوبر إلى مدينة ابن احمد عاصمة منطقة امزاب الشاوية لتصوير حلقة جديدة عن شيخ العيطة أحمد ولد قدور صاحب أغنية "العلوة" الشهيرة.. وعرف أحمد ولد قدور مبدع القصيدة وفن العيطة على آلة الوتار بالنغمة المزابية، على أنه يعزف العيطة الزعرية بطريقة منفردة والتي ادخل عليها بعض إيقاعات العيطة المرساوية، واختار ولد قدور الاشتغال في مجال الفن وفي الأغنية الشعبية بمفرده، إذ لم يكون فرقة غنائية شعبية خاصة به على غرار العديد من الفرق والمجموعات الرائدة في فن العيطة المشهور كلون غنائي متأصل في منطقة زعير والشاوية ودكالة وغيرها .. كما سيصور البرنامج حلقتين في نفس لون الغناء الشعبي، إحداهما تخصص للثنائي "قرزوز ومحراش"" اللذين يشبه مشوارهما الفني مشوار الفنانين "قشبال وزروال" على مستوى أدائهما أغاني شعبية بالطريقة نفسها. واختار طاقم "صناع الفرجة" تصوير مشاهد هذه الحلقة في كل من الدارالبيضاء وسطات ومنطقتي "البهالة" و"العلوة" (ابن احمد) حيث قدم الثنائي حفلات خلال مسارهما الفني. أما الحلقة الثانية المرتقب تصويرها خلال أكتوبر الجاري، فستخصص للفنان الشيخ لبصير، المعروف بعزفه العيطة على آلة الوتار بدلا من آلة الكمان كما هو متعارف عليه لدى من يؤدون هذا اللون الغنائي، والشيخ لبصير من الفنانين الذين أضافوا الكثير لفن العيطة بمنطقة أسفي على مدار خمسة عقود وأبدع في لون غنائي استأثر باهتمام أجيال جديدة من الفنانين. ويعد "صناع الفرجة" من البرامج الوثائقية التي تنتجها وتقدمها القناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، سفر تلفزيوني شيق عبر مظاهر الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية لشخصيات وأسماء فنية شعبية وبسيطة بساطة حياة شرائح اجتماعية "شعبية" واسعة ظلت إنتاجاتها الفنية الغنائية كالعيطة بمختلف تلويناتها والفكاهة "البسط" لصيقة بالوجدان والذاكرة المشتركة. ويرد برنامج "صناع الفرجة" الاعتبار لأناس بسطاء خلقوا الفرح والسعادة بإبداعهم الفني الفطري الأصيل أصالة الإنسان القروي واستطاعوا بذلك الحفاظ على التراث والموروث الشعبي بحياء ووقار وعزة النفس.. ويقول عنه معده ومقدمه الزميل حسن أحجيج في تصريح خص به مجلة "كنال أوجوردوي"، لبرنامج "صناع الفرجة" مهمة التوثيق لهذه الشخصيات التي أصبح الزمن يقطف أعمارها كأوراق الشجر، فهناك العديد من البحوث الأكاديمية التي تناولت إما هذه الشخصيات أو أنماط الفرجة التي تمارسها، لكن برنامج "صناع الفرجة" يستهدف بالأساس أن يوثق لهذه الشخصيات من الناحية السمعية البصرية، وأيضا أن يكون الفيلم نفسه فضاء للفرجة الشعبية يجد فيه المشاهد، بالإضافة إلى معلومات حول الشخصية ونوع فرجتها، متعة "الفراجة."