يجيب رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، في هذا الحوار على ثلاثة أسئلة لوكالة المغرب العربي للأنباء، حول خصوصيات المتحف الوطني للحلي الذي ترأست افتتاحه، السبت الماضي، الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط. 1 – ماذا يمثل افتتاح المتحف الوطني للحلي بالنسبة للمشهد الثقافي المغربي؟ بشكل عام، يعد المتحف فضاء للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ والمحافظة عليهما. اليوم، المتحف الوطني للحلي، الذي يندرج ضمن السياسة الثقافية للمؤسسة الوطنية للمتاحف، والتي تتمثل في إضفاء الطابع الديمقراطي على الولوج إلى الفن والثقافة، وتوفير متحف واحد على الأقل في المدن الكبرى للمملكة، يثري لوحة المتحف المغربي. ويسمح هذا المتحف للزوار باكتشاف والتعرف على تاريخ الحلي وأصلها، والفترة الزمنية التي تنتمي لها وتنوعها، مع إبراز خصوصيات كل منطقة. إضافة إلى ذلك، وبفضل مختلف الأقسام التي تشكل المعرض، من خلال مقاربة مونوغرافية على بعض جوانب المجوهرات والقفاطين المغربية، ستتاح للزوار المغاربة الفرصة لامتلاك تاريخهم الخاص بفضل معرفة وفهم هذه الحلي. 2- ماذا سيقدم هذا الفضاء الثقافي الجديد بالنسبة للزوار؟ ستسمح مختلف معارض المتحف الوطني للحلي للزوار باكتشاف العديد من الحلي التي تم اكتشافها منذ مئات السنين قبل الميلاد والاستمتاع بها. جدير بالذكر أنه يتم عرض بعض من هذه الحلي، المصنوعة من أنياب الفيلة أو الذهب أو الفضة، لأول مرة في هذا المتحف، وتم إغناء مجموعة المتحف كذلك بالمجموعة الشخصية للملك محمد السادس من المجوهرات الأمازيغية. بالتالي، سوف يكتشف زوار المتحف بأن ثراء تاريخ المغرب يتجاوز أي شيء يمكن تخيله. 3- ما هي أهمية الحلي في التراث الثقافي المغربي؟ ظهرت الحلي في المغرب منذ سنوات عديدة، مما يثبت أنه منذ ذلك الوقت كان الناس مهتمين بالفعل بالجمال والمظهر، والمجوهرات بشكل عام تحدد لنا الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها الشخص الذي يرتديها، يمكن القول بأن كمية الحلي وقيمتها تعكس الثروة العائلية للشخص، والتزين بالحلي ليس لأغراض اجتماعية وجمالية فقط، بل له أيضا طابع رمزي. وبالتالي فالحلي تمثل أحد المكونات الأساسية للتراث الثقافي المغربي. في ثقافتنا، يتم التزين بالحلي خلال الاحتفالات الكبرى مثل الخطوبة وحفلات الزفاف. يتعلق الأمر بزي يظهر للآخرين أنك سعيد وفخور.