نوه المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف الإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها بلادنا، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، منذ شهر فبراير الماضي، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف، بهدف توفير ماء الشرب، وتقديم المساعدة للفلاحين، والحفاظ على الماشية. وسجلت قيادة "الأحرار" الاهتمام المتزايد للملك بإشكالية الماء، في جميع جوانبها، إدراكا منه للطابع البنيوي لهذه الظاهرة ببلادنا، وهو ما تكلل بإخراج البرنامج الأولوي للماء 2020 – 2027، ومواصلة بلادنا سياسة بناء السدود، من خلال إنجاز أكثر من 50 سدا، منها الكبرى والمتوسطة، إضافة إلى 20 سدا في طور الإنجاز، دون إغفال إنجاز محطات لتحلية مياه البحر، وتعزيز التوجه الهادف للاقتصاد في استخدام الماء، لاسيما في مجال الري. كما أكدت الحمامة أنها منخرطة في رؤية الملك من مختلف المواقع، سواء من موقعه في الحكومة أو في البرلمان أو من خلال أدواره التأطيرية، و بعيدا عن التراشق السياسي أو الإعلامي، بحكم أن رؤية الملك تشكل خارطة طريق لإصلاح عميق لواحد من الإشكالات والتحديات الكبرى التي تواجهها بلادنا والعالم. وفي ما يتعلق بميثاق الاستثمار الجديد، أشاد الحزب بالرؤية التي بسطها الملك في خطابه، من خلال تأكيده أن بلادنا تراهن على الاستثمار المنتج من خلال اعتماد ميثاق جديد يشكل رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وخلق مناصب الشغل، وتحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعدة؛ ولإعطاء دفعة ملموسة على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات الخاصة، الوطنية والأجنبية. وأكد أنه معبئ في مختلف مواقعه سواء أكانت حكومية أو برلمانية أو جماعية، من أجل أن يثمر تصور بلادنا للاستثمار نتائجه في القريب العاجل، خاصة وأن القانون الإطار يعد أرضية صلبة على أساسها سيكتمل البناء، بعدما جدد الملك دعوته لإعطاء عناية خاصة، لاستثمارات ومبادرات أبناء الجالية المغربية بالخارج، ودعوته الحكومة بتعاون مع القطاع الخاص والبنكي، لترجمة التزامات كل طرف في تعاقد وطني للاستثمار، من أجل تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات، وخلق 500 ألف منصب شغل، في الفترة بين 2022 و2026. التجمع الوطني للأحرار أكد عزمه على مضاعفة الجهود لمساهمة أعضائه، قيادة وقواعدا، كل من موقعه، في إنجاح وتنزيل تصورات الملك في جميع المجالات. كما ثمن عاليا أجواء الفرح والانشراح التي عبر عنها المواطنون، خلال استقبالهم لجلالته على امتداد الطريق الرابطة بين القصر الملكي ومقر البرلمان، وهو ما يؤكد التلاحم الكبير والدائم بين العرش والشعب.