نددت جبهة البوليساريو بمضامين التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول الصحراء، الذي قدمه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي. وقالت وكالة أنباء البوليساريو إن زعيم الجبهة إبراهيم غالي، بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ضمنها موقف البوليساريو بشأن عدة عناصر واردة في تقريره عن الوضع بالمنطقة. وقالت الوكالة إن زعيم البوليساريو استنكر في رسالته، ما وصفه ب"الصمت المتواطئ وغير المبرر للأمانة العامة للأمم المتحدة، وإحجامها الذي لا مبرر له عن تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية"، وذلك في إشارة إلى ما أسماه تجاهل التقرير للتطورات التي حدثت عقب أحداث الكركارات سنة 2020، وتقليله من شأنها. وأشار ذات المصدر إلى أن غالي ذكر في رسالته بقرار جبهة البوليساريو المؤرخ 30 أكتوبر 2019 بخصوص إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام ككل، وبتأكيدها على "أنها لن تقبل أو تدعم أي مقاربة تنحرف عن خطة التسوية"، وذلك في إشارة إلى تجاهل التقرير للإستفتاء الذي تطالب الجبهة بإقامته، ودعوة غوتيريس إلى العمل على إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دعا في تقريره الأخير الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، "جميع الأطراف المعنية"، الى الانخراط في العملية السياسية، في إطار مسلسل الموائد المستديرة، "بعقل متفتح والتخلي عن الشروط المسبقة للعملية السياسية"، وحث جميع الأطراف على اغتنام الفرصة التي تتيحها جهود مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، مشيرًا إلى أن "الإرادة السياسية القوية مطلوبة لإيجاد حل سياسي عادل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف، وفقًا للقرارات 2440 (2018) و2468 (2019) و2494 (2019) و2548 (2020) و2602 (2021)".