قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد خلال كلمة ألقاها الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال77 بنيويورك إنه يدعم حل الدولتين مع الفلسطينيين. وأكد لابيد إن "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفالنا"، مضيفا أن أي اتفاق سيكون مشروطا بدولة فلسطينية "سلمية"، ليست "قاعدة إرهاب تهدد إسرائيل". وتابع: "لابد للفلسطينيين أن يلقوا أسلحتهم ويثبتوا أن حماس والجهاد الإسلامي لن تتوليا قيادة الدولة الفلسطينية في المستقبل." كما أشاد لابيد بجهود دول الشرق الأوسط لتطبيع العلاقات والتعاون مع إسرائيل. وحث الدول الإسلامية، من إندونيسيا إلى السعودية، إلى الاعتراف بإسرائيل وصنع سلام معها. وعلى صعيد آخر حث رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي على استخدام "القوة العسكرية" إذا طوّرت إيران أسلحة نووية. وتقود إسرائيل منذ أشهر حملة دبلوماسية مكثّفة سعيا لإقناع الولاياتالمتحدة وقوى أوروبية أساسية على غرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعدم إحياء الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي وتسميته الرسمية "خطة العمل الشاملة المشتركة". وخلال الأيام العشرة الأخيرة استبعد مسؤولون عدة إحياء هذا الاتفاق قبل منتصف نونبر على أقرب تقدير. وقد سعى لابيد لاستخدام هذه المهلة لدفع الدول الغربية إلى اتّباع توجها أكثر تشددا في المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية. وأكد لابيد في خطابه إن "الطريقة الوحيدة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي هي بطرح تهديد عسكري ذي مصداقية على الطاولة". مضيفا، عندها فقط يمكن التفاوض مع الإيرانيين حول "اتفاق أقوى وأطول أمد". وشدّد على وجوب "إبلاغ إيران بوضوح بأن الرد العالمي لن يكون بالكلمات بل بالقوة العسكرية إذا طورت برنامجها النووي".