أفادت مصادر إعلامية جزائرية بأن الجزائر التي بدأت في إرسال دعوات لملوك ورؤساء الدول العربية لحضور القمة العربية المقررة بداية شهر نونبر المقبل في الجزائر، ستوفد مبعوثا إلى المغرب لتوجيه الدعوة لحضور القمة. وأشارت الشروق الجزائرية٬ إلى أن الجزائر ورغم أنها في حالة قطيعة ديبلوماسية مع المغرب، إلا أنها ووفق القواعد المعمول بها، ستقوم بإرسال مبعوث خاص للمملكة المغربية لتسليمها دعوة لحضور القمة، معتبرة بأن ذلك يمثل واجبا أخلاقيا وسياسيا يستلزم معاملة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة، لأن الأمر لا يتعلق بالعلاقات الثنائية بل بعلاقات متعددة الأطراف. ولفتت ذات المصادر إلى أن الجزائر قد قد بأن في تسليم دعوات الحضور إلى الدول الأعضاء، بداية برئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، حيث سلمهما وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة دعوة الرئيس تبون لحضور هذه القمة. يشار إلى أن الجزائر قد أعلنت في غشت 2021، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وكذا إغلاق المجال الجوي الجزائري في وجه الطائرات المغربية، وذلك في سياق تصعيد غير مسبوق من الجارة الشرقية تجاه المملكة. وهو القرار الذي تأسف له المغرب، حيث وصفه حينها بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع "بالنظر لمنطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة"، وأكد المغرب أنه يرفض رفضا قاطعا "الذرائع الواهية والسخيفة" وراء قطع الجزائر علاقاتها مع المملكة، مشددا على أنه سيظل شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري وسيواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة.