بعبارات مؤثرة وبأسلوب فنّان، تحدث الموسيقار اللبناني، مارسيل خلفية، عن فيض الحب الذي لقيه في مستشفى بالرباط دخل إليه على إثر وعكة صحيّة ألمّت به. وكتب ، فتدوينة نشرها فصفحتو بالفايسبوك، البارح الأحد 26 يونيو الجاري، قصة "التحرّش العاطفي" الذي تعرّض له في مستشفى بعاصمة المغرب. "لقد أجبرتني وعكة صحيّة طارئة على الاستشفاء في مستشفى بمدينة الرباط، فكنت أحسب أنني سألج إليه، مثل سائر الناس، شخصا مريضا يطلب العلاج من الوعكة التي ألمّت به على حين غرّة. لكني، وقد أُخذت بالأطباء والممرضات من كل الجهات، وجدت اسمي يسبق بدني إلى نفوسهم وأيديهم، حتّى خشيت من أن يجردوا اسمي من بشريته، فلا يروا إليه إلاّ من خلال ما تبعثه رمزيته فيهم من معاني الموسيقى والأغنية" يقول خليفة. واضاف ابن بلدة "عمشيت" قائلا:"عليّ أن أستدرك وأقول إنهم/ إنهنَّ قاموا بأكثر من واجبهم/واجبهن في تطبيبي وتمريضي، وأحاطوني بكل الحب وبأرفع مستويات الرعاية". وتابع:"لكني أشعر أن ما تعرضت له من "تحرّش" عاطفي بفيض الحب الممنوح لي والمسكوب على صدري، بقدر ما أراحني وطمأنني إلى أني أدّيت رسالتي بنبل، أشعرني – في ذات الوقت – بالثمن الباهظ الذي يرتبه على المرء رأسمال الرمزية الذي يحمله". و وجّه مارسيل نداءً، في ختام التدوينة، مثنيا على الكرم العاطفي ل "المتحرشات والمتحرشين" به، قائلا: "أطباء المستشفى وممرضاته يا من سهروا/سهرن على راحتي، أصدقائي الذين تحملّوا عبء هذه الوعكة .. لكم مني كل الحب وكل العرفان على الصنيع الجميل".