انتقدت الحكومة الجزائرية تواصل مسلسل افتتاح القنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بعد قرار العديد من الدول فتح تمثيليات وقنصليات لها بكل من العيون والداخلة، دعما منها للوحدة الترابية للمغرب. وقال الوزير الجزائري المسمى من طرف نظام شنكَريحة ب"المكلف بنزاع الصحراء والمغرب العربي"، عمار بلاني، بأن بعض هذه الدول التي فتحت قنصليات بكل من العيون والداخلة، "قد فقدت حقها في التصويت في المنظمات الدولية"، على حد رأيه. واعترف بلاني بغباء، بأن بلاده قادت جهودا ديبلوماسية من أجل ما أسماه "إفشال مساعي الدبلوماسية المغربية في أمريكا اللاتينية"، الهادفة لإقناع دول المنطقة بوجاهة مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي تقدم بها المغرب من أجل إيجاد تسوية للنزاع الإقليمي حول الصحراء. يشار إلى أن قرار العديد من الدول افتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية، قد أثار استياء نظام العسكر في الجزائر، حيث شنت هجوما يائسا وغبيا على هذه الدول، التي شددت على أن قرارها سيادي، ونابع من دعمها الواضح لوحدة المغرب الترابية، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدمت بها المملكة لحل ملف الصحراء، هي المبادرة الأكثر جدية والكفيلة بوضع نهاية لهذا النزاع الإقليمي.