أزمة صعيبة كيدوزوها الطيارين المتدربين ف"لارام" بعدما خوات بهم الشركة. فبعدما دوزو تكوين لسنتين فالمدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز ففرنسا، واللي اضطروا لتغطية مصاريفه بأخذ قرض مالي تراوحت قيمته بين 123000 و148000 درهما تمتد فترة سداده ل13 سنة مع إمكانية تأجيل الأداء ل3 سنوات، لقاو راسهم الله كريم لا خدمة ولا أجر ومن الفوق المتابعة القضائية، وهادشي فوقت مطالبين يخلصوا التريتات اللي عليهم، واللي بدات كتوصلهم عليها رسائل من البنوك تعلمهم بأنهم خاصهم يأديو اللي كيتسالهم داخل أجل 8 أيام. وبدات قصة المعاناة هاته مع ظهور جائحة كورونا في المملكة، إذ تؤكد تنسيقية الطيارين المتدربين بالخطوط الملكية المغربية، في ملف صحافي توصلت به "كَود"، أنه "فيما تمكن أول فوجين من إتمام جميع التكوينات والولوج للشركة دون أي مشكل يذكر، واجهت باقي الأفواج الستة مشاكل وأزمات". وهي مجموعة تتكون من 105 طيارا متدربا، منهم 68 كانوا بصدد إكمال تكوينهم في فرنسا، و37 الآخرين كانوا في آخر مراحل تكوينهم بالمدرسة الوطنية للطيران المدني بفرنسا ليلتحقوا بعد ذلك بالشركة. وفي تفصيلها في وقائع هذه المعاناة، ذكرت التنسيقية أنه "بالنسبة المجموعة التي كانت لا تزال تكمل تكوينها مع حلول الجائحة، فلم تتلق أي اتصال أو مراسلة عند عودتهم لأرض الوطن بعد إتمام تكوينهم، بل ولم يتم حتى استقبالهم من طرف الشركة". أما فيما يهم طيارين من الفوج الثاني اللي جرى تسريحهما، فأشارت إلى أنه "في ظل استحالة حصلوهما على عمل في ظروف الأزمة، لم يتمكنا من سداد القرض البنكي، ما دفع هذه المؤسسة لاستخلاصه من الضمانات التي قدمتها الخطوط الملكية المغربية"، في حين أن "باقي المجموعة، التي تضم 68 طيارا كانوا يتابعون مرحلة تكوينهم بالشركة، فجرى تجميد عقودهم منذ مارس 2020 لغاية يومنا هذا، دون حصولهم على أي تعويض يذكر، مع حرمانهم من الاستفادة من التغطية الصحة والاجتماعية، بل وحتى من الولوج إلى مرافق الخطوط الملكية المخصصة للتكوين والتأهيل". وأوضحت أن الطيارين المتدربين تلقوا باستغراب شديد "استدعائهم بصفة غير رسمية على مرتين إلى مقر الخطوط الملكية المغربية، شهر دجنبر 2021، لتقديم عقود بصفة غير رسمية مرة أخرى مختلفة كل الاختلاف عن ما جرى الاتفاق عليه عند بداية التدريب، بينما تشير رسائل التوقيف إلى أن العودة إلى الشركة ستكون تحت نفس الشروط المتفق عليها سابقا". ومضت مفسرة "بعد انتظار وتجاهل دام لقرابة سنتين بدون أجر ولا تعويض ولا تغطية صحية واجتماعية، استغرب الطيارون المتدربون بالشركة بعض الممارسات التي عمدت الإدارة إلى استعمالها تجاههم"، ومنها، وفق ما ذكرته، "استغلال إدارة الشركة للصعوبات المالية والنفسية التي يعيشونها، والضغط المتزايد من طرف البنوك من أجل سداد مبلغ قرض التكوين، باقتراحها، بصفة غير رسمية، لعقود عمل جديدة مع مشغل آخر، بشروط مختلفة تماما عما جرى الاتفاق عليه عند بداية التدريب". لتزيد بعد ذلك مؤكدة أنه "في حال استمرت إدارة (لارام) في خطتها، سيجري لا محالة كراء طائرات أجنبية مجهزة بطواقم أجنبية أيضا وتجاهل الكفاءات الوطنية، كما حدث في عملية مرحبا 2021′′، وهذا في وقت، تضيف التنسيقية، "قضى فيه من يعيشون هذه المعاناة سنتين بدون دخل".