من المستبعد أن تتدخل قيادة الاتحاد الاشتراكي للضغط على حكومة بنكيران في قضية خالد عليوة، وعلم من مصادر في المكتب السياسي أن الحزب يعيش على ايقاع الخلافات بسبب قضية خالد عليوة، إذ في الوقت الذي يصر فيه ادريس لشكر، محامي عليوة سابقا، على أن يدخل الحزب على الخط للضغط على الحكومة من أجل طي الملف بذريعة الحفاظ على صورة الاتحاد وهو في المعارضة، يتحفظ عدد من أعضاء المكتب السياسي عن أي تدخل لفائدة الرئيس المدير العام للسياش سابقا: ويرون في الدفاع عن عليوة دفاعا عن الفساد، بل إن مصادر من المكتب السياسي تطالب برأس خالد عليوة ويتهمونه ب " الإساءة" إلى الحزب بممارساته بسبب تورطه في الاختلالات التي عرفها تدبير السياش من خلال توظيف أقاربه والتصرف في ممتلكات البنك لحسابه الخاص، ويطالب هؤلاء الحزب بالتبرؤ من عليوة، خاصة أنه غادر الحزب ولم تعد تجمعه به أي صلة منذ رحيل اليوسفي. وتشير ذات المصادر إلى أن الكاتب الأول عبد الواحد الراضي يبدي تحفظا عن تدخل الاتحاد الاشتراكي في ملف عليوة ويفضل بأن يبقى الحزب بعيدا عن هذا الملف حفاظا على سمعته، كما أن أعضاء في الفريق البرلماني كانوا يريدون استجواب رئيس الحكومة بخصوص ملفات الفساد ومنها ملف السياش، في الوقت الذي يسعى فيه عليوة بكل جهده إلى أن يجعل من اتهامه في القضية استهدافا للاتحاد الاشتراكي ويكثف الاتصالات مع اعضاء حزبه لتسييس الملف.