علمت "كود" من مصدر مطلع أن الاختلالات التدبيرية التي فضحها تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص وضعية شركة "رباط باركينغ"، من الملفات الثقيلة التي تواجه عمدة العاصمة. بعد فشل المجلس السابق في ربط المسؤولية بالمحاسبة بخصوص الاختلالات الكارثية لشركة Rabat Parking، حيث كان سعيد بنبارك، زوج العمدة الحالي، رئيس الشركة، كشفت مصادر المكتب المسير ل"كود" عن وجود تواطؤات لطي ملف الاختلالات التي لا يمكن السكوت عنها، خصوصا في ظل وجود تضارب مصالح، لأن رئيس الشركة المتورط في الاختلالات ليس سوى زوج العمدة اسماء اغلالو. وتنضاف هذه الفضيحة، إلى جانب فضائح أخرى سجلت في مسار اغلالو، منذ انتخابها قبل اشهر، خصوصا فضيحة تعيين زوجها كمحامي للجماعة في مواجهة مستشار من فيدرالية اليسار. وسبق لرئيس المجلس السابق محمد الصديقي أن طالب من أعضاء المجلس أن يدلوا بآرائهم حول تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول الشركة الذي أثبت وجود اختلالات كبيرة في تسيير الشركة، جزء كبير منها من مسؤوولية مجلس الإدارة الذي لم يتخذ القرارات المناسبة لإنقاذها من الإفلاس. وفق مصادر "كود". "كود" اتصلت بالعمدة السابق، الصديقي، الذي يتوفر على نسخة التقرير الأسود للمجلس الأعلى للحسابات حول شركة الرباط باركينغ، إلا أنه هاتفه ظل يرن بدون جواب. يشار إلى مجلس المدينة الذي تترأسه اسماء اغلالو، مساهم بنسبة 51% في شركة Rabat Parking التي تسير جميع مرابد المدينة و بعض المرائب تحت الأرضية. وسبق للمفتشية العامة لوزارة الداخلية أن بعثت بملاحظات ضمتتها في تقريرها، إلى عمدة الرباط محمد الصديقي، تدعوه إلى التفكير في إيجاد حل بديل عن "الصابو" الذي تم منعه بقرار محكمة النقض، حيث نبهت إلى أن طريقة تدبير الشركة يجب أن تراجع. وفي هذا السياق صرح محمد الصديقي، آنداك (في سنة 2019) بالقول إنه "توصل بملاحظات من قبل المفتشية العامة لوزارة الداخلية تصب نحو إيجاد بديل للصابو الذي تم منعه". وعن ما إذا كانت الجماعة ستعود إلى استعمال الصابو نظرا للعجز المالي لشركة "rabat parking"، قال الصديقي ل"كود" :"لا يمكن أن أتخاصم مع القضاء خصوصا وأن محكمة النقض أيدت قرار المحكمة الإدارية بعدم قانونية استعمال الصابو في حجز السيارات بالأماكن المخصصة لها".