أجرى الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، مباحثات على انفراد. ومن المرتقب أن يبحث الرئيسان "العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الملفات والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء". كما يرتقب أن يبحث الجانبان خلال هذه المباحثات "مستقبل الإتحاد المغاربي والأزمة الليبية والقمة العربية المقررة بالجزائر نهاية شهر مارس المقبل". وكان الرئيسان تبون وولد الغزواني قد أجريا مباحثات أمس الإثنين بحضور بعض الوزراء من البلدين، في مطار هواري بومدين بالجزائر، وذلك بعد وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزوانى إلى الجزائر. ووصل الرئيس ولد الغزواني إلى الجزائر في زيارة دولة هي الأولى من نوعها له منذ توليه السلطة والتي ستستمر لمدة 3 أيام، وتهدف بحسب الطرفين لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وبحث الملفات والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من إعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، عن استعداد بلاده بشكل دائم للقيام بدور رئيسي في "استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية"، وذلك في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي وصلت حد إعلان الحكومة الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، وإغلاق المجال الجوي الجزائري في وجه الطائرات المغربية. كما تأتي هذه الزيارة بعد اسبوعين من زيارة قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس، والتي أعلن فيها البلدان عن عزمهما على تعزيز التكامل الإستراتيجي بين البلدين، والسير في اتجاه "إرساء فضاء إقليمي جديد"، حيث تسعى الجزائر إلى التسويق لهذا الفضاء واستقطاب الدول المغاربية، والذي تهدف من خلاله إلى مواجهة التمدد الديبلوماسي المغربي، وذلك بعد المكاسب الديبلوماسية الكبيرة التي حققتها المملكة على صعيد تعزيز وحدتها الترابية وسيادتها على الأقاليم الجنوبية، خاصة بعد قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في دجنبر 2020 القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، وكذا افتتاح العديد من الدول الإفريقية والعربية لقنصليات بالأقاليم الجنوبية.