شرع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يوم أمس الأحد، في زيارة إلى الجزائر هي الأولى من نوعها له منذ توليه السلطة في غشت 2019. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر ديبلوماسية أن الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، سيبحثان خلال هذه الزيارة التعاون الثنائي، إضافة إلى العديد من الملفات الإقليمية والدولية. وأوضحت المصادر أن النزاع الإقليمي حول الصحراء، ومستقبل الإتحاد المغاربي والأزمة الليبية والقمة العربية المقررة بالجزائر نهاية مارس المقبل، ستكون في صلب المحادثات بين تبون والغزواني. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من إعلان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، عن استعداد بلاده بشكل دائم للقيام بدور رئيسي في استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية، وذلك في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي وصلت حد إعلان الحكومة الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، وإغلاق المجال الجوي الجزائري في وجه الطائرات المغربية. كما تأتي هذه الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس، والتي أعلن فيها البلدان عن عزمهما على تعزيز التكامل الإستراتيجي بين البلدين، والسير في اتجاه "إرساء فضاء إقليمي جديد"، حيث تسعى الجزائر إلى التسويق لهذا الفضاء واستقطاب الدول المغاربية، والذي تهدف من خلاله إلى عزل المغرب وذلك بعد المكاسب الديبلوماسية الكبيرة التي حققتها المملكة على صعيد تعزيز وحدتها الترابية وسيادتها على الأقاليم الجنوبية، خاصة بعد قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في دجنبر 2020 القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، وكذا افتتاح العديد من الدول الإفريقية والعربية لقنصليات بالأقاليم الجنوبية.