بلغ عدد ضحايا حوادث الألغام والبقايا المتفجرة للحرب بالمغرب، 2707 ضحية، منها 813 حالة وفاة، سجلت بالأقاليم الجنوبية للمملكة بين عامي 1975 و31 أكتوبر 2021، وذلك وفق ما كشفه سفير المملكة المغربية بهولندا، عبد الوهاب بلوقي. وأشار بلوقي، حسب بلاغ لسفارة المغب بلاهاي، إلى إن هذه الخسائر البشرية ترجع بشكل أساسي إلى الألغام والمنظومات المفخخة الموضوعة بشكل عشوائي من طرف ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية. وأضاف، خلال أشغال الاجتماع ال19 للدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المنعقد في لاهاي خلال الفترة ما بين 15 و19 نونبر، أن المغرب تمكن أيضا، خلال الفترة ما بين 9 نونبر 2020 و5 يوليوز 2021، من اكتشاف وتدمير 262 لغما مضادا للدبابات، و2931 لغما مضادا للأفراد، و123 من المخلفات المتفجرة للحرب، وذلك ضمن عملية تطهير المناطق الملغمة المشتبه بها عند الحدود الشرقية للمملكة مع الجزائر، شملت مساحة 359 ألف و870 متر مربع. وقامت المملكة بتفعيل 400 فريق لإزالة الألغام خلال الفترة الممتدة من يناير 2014 إلى 31 أكتوبر 2021، مع تنفيذ 1111 تدخلا خلال نفس الفترة، حيث تم إلى غاية 31 أكتوبر 2021، تطهير 5950 كيلومتر مربع، وهو ما مكن من رصد وتحييد 96 ألفا و792 لغما أرضيا، منها 49 ألفا و348 لغما مضادا للأفراد، وتدمير 21 ألفا و522 من البقايا المتفجرة للحرب. وكشف الديبلوماسي المغربي أن المملكة، وفقا للإطار التشريعي الوطني، تضمن تعويضات لجميع ضحايا الألغام المضادة للأفراد والمتفجرات من مخلفات الحرب بغض النظر عن مصدرها، على الرغم من أنه تم وضعها من قبل الانفصاليين على نطاق واسع. ولفت بلوقي إلى تنفيذ 101 نشاطا للمغرب بخصوص التعاون الدولي في مكافحة الألغام، وذلك من يناير 2012 حتى أكتوبر 2021، موضحا أن مسؤولين مدنيين وعسكريين من دول مختلفة، تابعوا تكوينات لإزالة الألغام والتطهير داخل مركز التدريب للهندسة ووحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية.