استنفرت السلطات المحلية بإقليم ميدلت لجنة اليقظة الإقليمية لتتبع آثار مواجهة البرد بالمنطقة برسم الموسم الشتوي 2021-2022، حيث ترأس المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، أمس الأربعاء بالقاعة الكبرى للعمالة اجتماعا تحضيريا موسعا حول التدابير والإجراءات الاستباقية الواجب اتخاذها لمواجهة آثار موجة البرد وفك العزلة عن المناطق الجبلية. وحسب معلومات توصلت بها "كَود"، فقد عرف هذا الاجتماع تقديم عرض مرفوق بمقاطع فيديو، قدمه بدر ابن الأكحل، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم ميدلت، والتي أبرز فيها التدخلات الفورية والصعبة التي قامت بها مختلف اللجان المحلية وجميع المتدخلين باللجنة الإقليمية لليقظة خلال فترة التساقطات الثلجية الماضية، والتي حالت دون تسجيل وفيات خصوصا في صفوف الحوامل. كما أكد ممثل المجلس الإقليمي لميدلت على أن المجلس الإقليمي يتوفر على مجموعة من الآليات والتي ستساهم بشكل كبير في فك العزلة عن الدواوير المستهدفة، فيما أكد مدير قسم التجهيز والنقل بعمالة الإقليم أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نجاعة وفعالية تدخلات السلطات الاقليمية والمصالح الخارجية من خلال تعبئة كافة الآليات اللوجستيكية والبشرية اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد. أعضاء اللجنة الاقليمية لليقظة بميدلت بدورهم أكدوا عن تجدهم واستعدادهم تفعيل مراكز القيادة على المستوى المحلي لضمان تتبع عمليات فك العزلة وإزاحة الثلوج وإعادة فتح مختلف المحاور الطرقية بالإقليم. أما التدابير المتخذة على مستوى المؤسسات التعليمية فقد تم توزيع 734 طنا من حطب التدفئة و 74 من فحم الحجري لفائدة مجموعة من المدارس بالإقليم، وفي حالة الإعلان عن نشرة إنذارية من المستويين الأحمر أو البرتقالي، فإن مديري المؤسسات التعليمية وأولياء أمور التلاميذ سيعملون على توقيف عن الدراسة حتى لا يتضرر التلاميذ بسبب الطرق المغلقة و تساقط الثلوج والعواصف الرعدية. أما فيما يتعلق بالمجال الصحي خلال هذه الفترة فقد أعلن مندوب الصحة بوزيان تعبئة 12 طبيبا عاما و7 اطباء متخصصين و60 ممرض و34 قابلة على مستوى العديد من المراكز الصحية الحضرية والمستوصفات الصحية القروية.